AHDATH.INFO - و م ع
احتفى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم الجمعة، بالنجم الأمريكي ويليام دافوي، ممثلا مرجعيا في فن التشخيص السينمائي.
وفي غياب النجم المكرم الذي تعذر عليه الحضور، تسلمت الممثلة الإيطالية فاليريا كولينو، عضو لجنة تحكيم مسابقة سينما المدارس، النجمة الذهبية للمهرجان نيابة عن النجم الأمريكي الذي كرم في شخصه موهبة تمثيلية فريدة لمعت أساسا في الأدوار المركبة.
وفي رسالة بعثها الى المهرجان، استعاد ويليام دافوي ذكرى رحلته الأولى للمغرب عام 1987، خلال تصوير فيلم "الإغواء الأخير للمسيح" للمخرج مارتن سكورسيزي، معتبرا أنها كانت واحدة من "أكثر التجارب الإنسانية روعة" في حياته.
ونوه دافوي بالدور الذي يضطلع به مهرجان مراكش في توفير فضاءات للتلاقح الثقافي من خلال السينما، مضيفا أنه استمع أكثر من مرة لشهادات زملاء له في هوليود حلوا ضيوفا على مراكش حول روعة التظاهرة وقيمتها الفنية والإنسانية.
وعن علاقته بالتمثيل، قال ويليام دافوي "أحس دائما أني أبدأ. التمثيل مسألة في غاية الإثارة بالنسبة لي".
ومن جهتها، قدمت الممثلة الإيطالية فاليريا كولينو هذا الممثل الكبير بقولها "لو كان بيننا الليلة، كنت سأقول له: كم تمس مشاعرنا في الصميم حتى من خلال أدوارك الشريرة". وخلصت إلى القول إن ويليام دافوي "فنان موهوب يتألق في السينما المستقلة بذات درجة نجاحه في أفلام الإنتاجات الضخمة".
يذكر أن ويليام دافوي من مواليد سنة 1955 بأبلوتون (ولاية ويسكونسن، الولايات المتحدة). توجه نحو مهنة التمثيل في وقت مبكر جدا، حيث درس في البداية بشعبة الدراما بجامعة ميلووكي قبل أن ينضم إلى جماعة المسرح التجريبي في المدينة، حيث قام معها بجولة على نطاق واسع.
حصل الممثل الذي يتمثل رصيده اليوم في أكثر من 100 فيلم، على أول دور له في فيلم طويل مع كاثرين بيغلو ومونتي مونتغومري في فيلم "بلا حب". وشارك في عديد من الأفلام الضخمة الهوليودية (شوارع من نار، ميسيسيبي يحترق، خطر، ذات مرة في المكسيك، العثور على نيمو، المريض الإنكليزي، الرجل العنكبوت، وايت ساندز).
وتألق أيضا في أعمال السينما المستقلة الأمريكية (المريض النفسي الأمريكي، ملائكة بوستون، باسكيات، مصنع الحيوان، والاغتصاب).
عمل ويليام دافوي مع شريحة واسعة من المخرجين الكبار، من بينهم ويس أندرسون ( فندق بودابست الكبير والحياة المائية)، ومارتن سكورسيزي (الإغراء الأخير للمسيح، الطيار)، وبول شريدر (ووكر، الضوء النائم، فتنة، التركيز التلقائي، وآدم يبعث من جديد) وديفيد كروننبرغ (أكزيستنز)، وأبيل فيرارا (جديد فندق روز) وديفيد لينش (البرية في القلب) ويليام فريكدن (الشرطة الاتحادية، لوس انجليس) وأوليفر ستون (بلاتون، ولد في 4 يوليو) ولارس فون تراير (المسيح الدجال) وفيرنر هيرتسوغ (في عين القاتل...).
تم ترشيح ويليم دافوي مرتين لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور ثانوي (بلاتون، وظل مصاص الدماء)، ومرة لجوائز غولدن غلوب.
وفي عام 2014، تم اختياره ليكون ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان برئاسة المخرجة جين كامبيون.
تصوير محمد وراق