ثقافة وفن

عباس كيروستامي يتقاسم عوالمه الإبداعية مع عشاق فن سينمائي أصيل

أسامة خيي السبت 12 ديسمبر 2015
عباس كيروستامي يتقاسم عوالمه الإبداعية مع عشاق فن سينمائي أصيل
FIFM 2015 (3)

AHDATH.INFO و م ع

احتشد جمع من عشاق السينما والمهنيين والنقاد والفنانين مساء الأربعاء بقصر المؤتمرات بمراكش للاستمتاع بالرؤى والعوالم الإبداعية لأحد كبار صناع الفن السابع في العالم، المخرج الإيراني عباس كيروستامي.

وجاء اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة دروس السينما (الماستر كلاس) التي سنها كتقليد مهرجان مراكش منذ 2004، حافلا باستعارات جميلة تكشف البعد الشاعري في شخصية المخرج، واستعادة لمحطات فارقة في مساره الحافل، وتفاعل حي مع جمهور عاشق لروائعه، على إيقاع تضبطه مشاهد مختارة من أبرز أفلامه.

يذكر أن كيروستامي كان قد حل ضيفا على مهرجان مراكش عام 2005 حيث تم تقديم كامل أعماله ، قبل أن يعود عام 2009 رئيسا للجنة تحكيم الدورة التاسعة.

يحكي عباس كيروستامي، عن قصته مع حلم الإخراج السينمائي، ودور الصدفة في تحقيقه، بعد تجارب مهنية وفنية مختلفة. يتوقف عند انشغاله الدائم بالطفولة في عوالمه الحميمية. يتناول سؤال حضور الشعر في تشكيل صورته السينمائية، ذلك الحضور الذي يقر كيروستامي أنه عاجز عن تفسيره أو برمجته.

يقول عباس كيروستامي إنه ينكب على كل فيلم باستقلالية عن باقي الأعمال، حتى وإن وجد الجمهور أو النقاد أن ثمة عناصر متشابهة تميز مجمل أفلامه. هو منشغل بطرق آفاق جديدة لا بتكرار نفسه. يبدي رفضه التقوقع في هوية جزئية لأن ملعبه وأفق تفكيره هو العالم والإنسان حيثما كان. وهو من هذا المنطلق يؤمن أن السينما فن موحد للبشر.

وهو في قمة الاعتراف الكوني بعبقريته، لا يحبذ مخرج "طعم الكرز" إعطاء نصائح للمخرجين الشباب. فقط يوصيهم بالمراقبة الدقيقة للحياة من حولهم.

ولد عباس كياروستامي في إيران سنة 1940 ، تابع دراساته الفنية في جامعة طهران وكان في نفس الوقت يقوم بإخراج جينيريهات بعض الأفلام الروائية والإعلانات الإشهارية. في عام 1969 أسس بإيران شعبة السينما بمعهد التنمية الثقافية للأطفال والشباب.

في عام 1974 وقع عباس كيورستامي أول فيلم طويل له، "المسافر"، والذي تناول واحدة من موضوعاته المفضلة " الطفولة"، ثم أخرج "التقرير" عام 1977 والفيلم الوثائقي "تلاميذ القسم التحضيري" عام 1984 ثم فيلم " أين هو منزل صديقي؟" عام 1987 ثم "وتستمر الحياة" (1992).

توج كيروستامي عن فيلم "طعم الكرز" (1996) ، بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1997 . وفي نفس السنة منحته اليونسكو ميدالية فيليني. وبعد ذلك بعامين، نال فيلمه السابع، "ستحملنا الريح" الجائزة الكبرى الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان البندقية.