السياسة

مجلة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية «أسيناك» تحت مجهر أساتذة مختصين بعد صدور عددها العاشر

أسامة خيي الاحد 16 أكتوبر 2016
ircam
ircam

AHDATH.INFO و م ع

شكل موضوع "مجلة (أسيناك) عشرية نشاط علمي مكثف خدمة للأمازيغية"، محور لقاء نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مؤخرا بالرباط، وذلك بمناسبة صدور العدد العاشر للمجلة. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، أن مجلة "أسيناك" (أي المعهد بالأمازيغية) تسعى إلى خدمة البحث العلمي بالمغرب، خصوصا وبالمنطقة المغاربية عموما، من خلال الاهتمام بالجوانب المرتبطة بالأمازيغية لغة وثقافة وحضارة.

 

asinag

وأضافوا أن المجلة قامت منذ صدور عددها الأول بمقاربة عدة قضايا وملفات ذات راهنية من قبيل"ترسيم الأمازيغية.. التحديات والرهانات" و"التنوع اللغوي والثقافي" و"تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأمازيغية" و"تدريس الأمازيغية.. المسار والواقع والآفاق" و" الادب الأمازيغي.. النشأة والتصنيف والتطور".

وفي هذا الصدد، قال الوافي النوحي، عضو هيئة تحرير "أسيناك" في تصريح للبوابة الإخبارية "ماب - أمازيغية" إن هذا اللقاء يروم القيام بقراءة نقدية للأعداد العشرة للمجلة من طرف ثلة من الأستاذة الجامعيين من المعهد وخارجه، مبرزا أن المساهمين في مواضيعها ينتمون إلى مختلف التخصصات العلمية ليس فقط على المستوى الوطني بل الدولي أيضا.

وأشار الباحث بمركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد أن اللقاء يتوخى الوقوف عند نقط قوة المجلة وكذا مكامن الخلل فيها، الأمر الذي سيساهم في تطويرها والعمل، بالتالي، على توسيع دائرة انتشارها وكسب كتاب وقراء جدد، يشاركون في الرقي بها ب"رؤى واعدة، في إطار ملفات آنية وموضوعات ذات قيمة أكاديمية بالغة".

وبخصوص العدد المقبل للمجلة، أفاد المتحدث ذاته بأنه يتضمن ملفا حول "التعدد اللغوي بشمال إفريقيا عبر التاريخ"، موضحا أن هذا الموضوع يفرض نفسه، خاصة بعد دستور 2011 الذي نص على ترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، "وبالتالي نود أن نعرف كيفية تدبير التنوع اللغوي في هذه المنطقة على مر العصور حيث كانت الأمازيغية تتعايش إلى جانب اللغة اللاتينية فاللغة العربية، ثم في مرحلة غير بعيدة، مع الفرنسية والإسبانية وغيرها من اللغات العالمية".

من جانبه، وصف محمد أيت حمزة أستاذ باحث بالمعهد، في تصريح مماثل، مجلة "أسيناك" التي يصدرها المعهد منذ سنة 2008 بالمجلة العلمية الأولى التي تعنى باللغة والثقافة الأمازيغيتين.

وأضاف أيت حمزة أن اهتمام لجنة التحرير انصب منذ صدور العدد الأول على إبراز بعض الظواهر الاجتماعية التي تميز المجتمع الأمازيغي منها، على الخصوص، تدبير المياه والمراعي والتنظيم القبلي.

يذكر أن هذا اللقاء العلمي يندرج في إطار الأنشطة الثقافية والإعلامية التي ينظمها المعهد في الفترة الممتدة بين 10 و17 من أكتوبر الجاري، وذلك تخليدا للذكرى ال15 للخطاب الملكي السامي بأجدير.