مجتمع

الحسيمة.. مواجهات بين الأمن ومتظاهرين

مجيدة أبوالخيرات الاثنين 06 فبراير 2017
a7
a7

AHDATH.INFO  - الحسيمةخالد الزيتوني

منعت القوات العمومية، صباح أمس الأحد، مسيرة احتجاجية بمدينة الحسيمة، كانت السلطات المختصة قد أصدرت قرارا بمنعها. وانتشرت القوات العمومية بالشوراع الرئيسة للمدينة لمنع المتظاهرين من تنظيم المسيرة، التي أعلنوا عنها في إطار احتجاجات تم تسطيرها عقب وفاة محسن فكري، وهي الوفاة التي فتحت النيابة العامة فيها تحقيقا للكشف عن كل ملابساتها.

وعرفت ساحة كلابونيطا، التي كانت من المنتظر أن تعرف تجمع المتظاهرين بالحسيمة، وباقي المناطق، تطويقا أمنيا. وخلال تنفيذ القوات العمومية لقرار المنع، وقعت احتكاكات بين عناصر الأمن وبعض المتظاهرين تطورت إلى مواجهات، بعد أن فر العديد من الشبان نحو الهضاب المجاورة للمحطة الطرقية بالحسيمة، وشرعوا في رشق القوات العمومية  بالحجارة، في الوقت الذي انخرطت هذه الأخيرة في مطاردتهم، وهي المواجهة التي أسفرت عن تكسير الواجهة الزجاجية لسيارتي أجرة من الصنف الأول‪.

وقد انطلقت مسيرة عفوية من مدخل مدينة الحسيمة، لتندفع باتجاه شارع محمد الخامس، قبل أن تلاحقها القوات العمومية، وتعمل على تفريقها بالقوة.

وفي الوقت الذي تحدثت مصادر متطابقة عن توقيفات بالحسيمة وببلدة ثماسينت طالت مواطنين كانوا متجهين إلى الحسيمة للمشاركة في المسيرة، نفى بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني «توقيف أي شخص في إطار هذه الأحداث، معتبرة، الأخبار التي تم تداولها في هذا الصدد مجانبة للصحة والواقع».

ونفت المديرية العامة للأمن الوطني أيضا، أن تكون عناصر القوة العمومية المكلفة بالمحافظة على النظام العام، قد استعملت أسلحة مطاطية أو غازات مسيلة للدموع لتفريق تجمهر بالشارع العام، زوال ومساء يوم الأحد 5 فبراير الجاري، وذلك داخل النفوذ الترابي لمصالح الأمن الوطني بمدينة الحسيمة، مؤكدة أن عناصرها لم تستخدم نهائيا أي سلاح وظيفي.

وقد اقتصر تدخل القوات العمومية في إمزورن، التي عرفت إضرابا شبه عام، على نصب حاجز أمني كبير عند مدخل بلدة بوكيدارن لمنع المشاركين في المسيرة غير المرخص لها من الاتجاه إلى الحسيمة.

من جهة أخرى، عرفت «بلدة بوكيدان» حوالي 15 كلم غرب الحسيمة، اندلاع مواجهات عنيفة بين متظاهرين والقوات العمومية، استعملت فيها الهراوات والحجارة، وهي المواجهات التي اندلعت بعد زوال أمس مباشرة، بعدما قامت القوات العمومية باعتراض مسيرة كانت متوجهة من البلدة المذكورة، باتجاه مدينة الحسيمة، لتنطلق بذلك فصول مواجهات عنيفة أغلقت بسببها الطريق الوطنية رقم 2، التي تربط أجدير بإمزورن، ولم تنته إلا بحلول منتصف ليلة أمس.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر من قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة، أن ما لا يقل عن أربعة أشخاص تعرضوا لإصابات جراء التدخل العنيف للقوات العمومية، لتفريق المتجمهرين على مستوى المحطة الطرقية بالحسيمة، وبلدة بوكيدان، مؤكدة أن المصابين غادروا المستعجلات مباشرة، بعد تلقيهم للإسعافات.

من جهة أخرى، قال بلاغ صادر عن عمالة الحسيمة: «إن 27 عنصرا من القوة العمومية أصيبوا بجروح جراء رشقهم بالحجارة، مما تطلب نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية»، مضيفا: «على إثر قيام مجموعة من الأشخاص بتنظيم وقفات احتجاجية يومه الأحد 05 فبراير 2017 بمركز «بوكيدارن»، دون استيفاء الشروط الواجبة قانونا لتنظيمها، وتعمدهم قطع الطريق العام، تدخلت السلطات العمومية، في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية، لفض هذه التجمهرات وإعادة حركة السير والمرور»، مبرزا أن «السلطات الأمنية المختصة، قامت بفتح بحث في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص المعتدين وترتيب الجزاءات القانونية في هذا الشأن.