ملفات الأحداث

يزعج إسبانيا والجزائر.. المغرب يطلق ميناء «الناظور»

مجيدة أبوالخيرات الأربعاء 15 فبراير 2017
الناظور ويست
الناظور ويست

AHDATH.INFO - عبد الواحد الدرعي

بعد انتظار طويل، من المرتقب أن تنطلق الأشغال في ميناء «الناظور غرب المتوسط»، في النصف الأول من العام الجاري، والجهة الشرقية ستتوفر هي الأخرى على منشأة ستمكنها من التنافس العالمي في المجال البحري.

شركة «الناظور ويست ميد» المكلفة بمتابعة المشروع، أطلقت قبل أيام مناقصتين دوليتين لإقامة ميناء في المياه العميقة على ساحل البحر المتوسط، في خليج بطيوة على بعد 35 كم غرب الناظور، الأولى تهم توظيف خبير يضمن الرصد البيئي لأعمال البناء ونقل المواد، أما الثانية فتتعلق بمراقبة أعماق مياه موقع اليناء من قبل غواصين متخصصين طيلة مدة العمل للتحقق من تنفيذها وفقا الخطط المرسومة٠

هذه المنشأة بلا شك ستزعج الجيران، بالنظر إلى قدرتها الكبيرة على التنافس على أهم الخطوط البحرية، سواء المتعلقة بالمواد البترولية، أو الفحم الحجري، وحتى المواد المختلفة.

في المرحلة الأولى، سيتكون الميناء من حاجز رئيسي بطول 4200 متر، وآخر بعرض 1200 متر، وثلاثة أرصفة بعمق يصل إلى 20 مترا بطاقة تقدر بـ25 مليون طن، وهو ما يعني ضعف قدرة ميناء المحمدية، الميناء المختص في المواد البترولية، بالإضافة إلى محطة للحاويات بطول 1500 متر بعمق 18 مترا، وهي تعادل بذلك إمكانيات ميناء طنجة المتوسط، وأيضا من رصيف مخصص لنشاط الفحم الحجري بطول 360 مترا.

وسيستقبل ميناء الناظور غرب المتوسط 7 ملايين طن من الفحم الحجري، أي أكثر من الكمية التي يستقبلها ميناء الجرف الأصفر، وسيحتضن الميناء أيضا رصيفا آخر خاصا بالمواد المختلفة، والذي يبلغ طوله 320 مترا وبعمق 16,5 مترا، أي بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 3 ملايين طن.

المرحلة الأولى من المشروع، تمثل استثمارا يناهز 10 مليار درهم، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في عام 2021. وعقب مناقصة دولية بدأت في عام 2015، فازت بصفقات الأشغال في مارس 2016، مجموعة تتألف من: الشركة العامة للأشغال بالمغرب، وشركات من تركيا، لوكسمبورغ، الصين، فيما عقود أخرى تتعلق بقياس الأعماق والضوابط الطبوغرافية، دراسة لتحديد المواقع من المنطقة الحرة، قد نفذت سلفا.

وخلال المرحلة الأخيرة، التي تمتد إلى غاية 2030، فإن الميناء سيتمكن من معالجة 12 مليون حاوية، وطاقة استعابية تقدر بـ50 مليون طن من المواد البترولية، وهو ما يعادل أربع مرات ما يمكن أن يستوعبه ميناء المحمدية.