مجتمع

مغربي من 13 مصاب  بالسكري و9500 يموتون سنويا بتداعياته

سعيد نافع الاثنين 20 مارس 2017
Diabète
Diabète

AHDATH.INFO - خاص - سعيد نافع

احتضنت العاصمة الرباط نهاية الأسبوع الماضي ال‘‘ البريميكس سوميت ‘‘ الذي يجمع خبراء الصحة الأفارقة حول مرض السكري، كأرضية تشاور وتوعية وتعبئة من أجل التعريف بالمرض في افريقيا. وهي قمة إقليمية تعرض آخر توصيات منظمة الصحة العالمية من أجل تكفل أفضل بالمرضى، خصوصا المصابين بالنوع الثاني من داء السكري. وبعد مراكش والدارالبيضاء، جاء الاختيار على العاصمة الرباط لاحتضان القمة التي شارك فيها 250 طبيب متخصص وباطني حول تيمة ‘‘ تكثيف التطبيب بالانسولين من أجل كفالة كاملة بالمريض بداء السكري ‘‘.

المغرب واحد من البلدان الإفريقية الأكثر تعرضا لمرض السكري بنسبة إصابة تقترب من 7.7 بالمائة، أي ما يعادل مليون و671 ألف مصاب مصاب بين سن 20 و 79 سنة. الفيدرالية الدولية لداء السكري تؤكد أن 41.2 بالمائة من المصابين بالمغرب لم يستفيدوا من الكشف، أو 688 ألف شخص من العينة المصابة. وحسب نفس المصدر، 9500 مغربي يموتون سنويا من تداعيات هذا المرض .

التكلفة المالية للعلاج مقرونة بالتكفل بمصاريف الإصابة بالنسبة للأفراد والدولة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الوفيات في افريقيا نتيجة الداء، تعتبر معوقات حقيقية أمام أهداف البرامج الجديدة للتنمية المستدامة، بالنظر للعلاقة القائمة والمؤكدة بين الأمراض المزمنة ونسب النمو الاقتصادي. وعموما، تتوقع منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي، أن ترتفع تكاليف مصاحبة مرضى السكري وباقي الأمراض غير المنقولة بالعدوى المباشرة من 17 بالمائة اليوم إلى 27 بالمائة سنة 2027 في افريقيا، ما سيجعلها في أفق 2030 أول أسباب الإعاقة في العالم .

ومستعرضا أهمية انخراط المريض نفسه في التكفل بإصابته، دعى البروفسور عبد المجيد شرايبي، أستاذ الأمراض الأيضية والغدد وعميد كلية الطب والصيدلة بجامعة ابن زهر بأكادير إلى ‘‘ اتباع نموذج جديد من طرف المصابين خصوصا بالنوع الثاني من داء السكري، أي القطع مع العادات القديمة التي كان فيها تعامل المريض سلبيا مع حالته ومع مقاربة العلاج والاستسلام لما يقرره الأطباء، دون بذل أي مجهودات تذكر، وتطوير سلوكات تشاركية ومسؤولة لتسهيل عملية التكلف بمرضه ‘‘.