أحداث ميديا آرت

تحقيق صادم عن دعارة الأطفال بمراكش

مجيد حشادي الجمعة 28 أبريل 2017
image 2017-04-28 à 10.50.09
image 2017-04-28 à 10.50.09

AHDATH.INFO - سعيد نافع

في ثلاثة أماكن متفرقة من مراكش، جرت أغلب مقاطع تصوير البرنامج / التحقيق «لا تسريتشيا نوتيسيا» (الخبر الصادق) ذائع الصيت في إيطاليا، والذي تقدمه القناة الخاصة ميدياسيت ويعده ويقدمه الصحفي لويجي بيلازا.

بين جامع لفنا، وماكدونالدز وشقة مفروشة معدة للإيجار، تنقل الصحفي الإيطالي بين وسطاء ووسيطات في دعارة الأطفال، كاشفا عن تجارة رائجة، يقودها بالغون، يحققون من خلالها متعة السياح المنحرفين مقابل الكثير من المال.

بعد فشل محاولة أولى مع وسيطة من «نقاشات الحنة» في ساحة جامع لفنا، وعدت السائح المزيف (الصحفي حقيقة) بإحضار طفلة ذات ثماني سنوات لممارسة الجنس، إثر انكشاف أمر الكاميرا التي خبأها زميله بين أزرار قميصه، عاد لويجي بيلازا إلى اللقاء بأحد الوسطاء في حي كيليز. المدعو «عبدول» في البرنامج اقترح على السائح الباحث عن الصغيرات، مراهقة في ربيعها الـ16، واتفق معه على اللقاء بها في ساحة عامة في الغد، بعد أن اتصل بها هاتفيا. وكان أول رد من «أمينة» صادما لدرجة أن معد البرنامج كرره أكثر من مرة، بعد سؤالها عن السبب الذي أوصلها لممارسة الجنس مع السياح الأجانب، حيث قالت وهي تغالب ضحكة بريئة: «بين قوسين... أنا عاهرة».

أمينة تكلمت بحرية وتلقائية عن تجربتها في الجنس مع السائح / الصحفي، الذي حاول أن يحيط بكل جوانب حياتها الخاصة والعائلية في لقاء سريع تم فيه إخفاء معالم وجهها. قالت إنها مارست الجنس أول مرة في سن الـ15، وأنها لم تعد عذراء من تلك التجربة الأولى.

القاصر قالت أيضا إن ثمن ليلة جنسية مع سائح أوروبي أو خليجي تحدده في 2000 درهم، وهي الوسيلة الوحيدة التي تجدها مناسبة لتحصل على مال يساعدها في مصاريف الدراسة والتجميل وابتياع الملابس. قالت أمينة أيضا إن أسرتها لا تعرف شيئا عن مغامراتها الجنسية، ولتثبت للسائح الإيطالي جديتها، أطلعته على رسالة نصية قصيرة على هاتفها المحمول، قالت إنها قادمة من زبون فرنسي يبلغ 70 عاما، يطلب منها الحضور إلى مكان متفق عليه بينهما سلفا.

حكاية أخرى عن دعارة الصبيان هذه المرة كانت على وشك الإعداد، حين داهمت الشرطة شقة مفروشة كان فريق إعداد البرنامج قد حضرها للالتقاء بصبي يبلغ الـ14 سنة، كان ينوي سرد حكايته بالكامل على طاقم البرنامج.

شهادات أخرى من أطفال ووسطاء، قدمها البرنامج كشهادة على اتساع هذا النوع من الدعارة في مراكش، قبل أن يقدم رقما مخيفا في نهايته، يفيد بأن أكثر من 50 ألف طفل وطفلة يمارسون الدعارة دوريا، بين الدار البيضاء ومراكش.