فكر و دين

بنجبلي : مضامين المقررات الدينية تحتقر العقل وتقدس البشاعة !!

سكينة بنزين الأربعاء 10 مايو 2017
maxresdefault
maxresdefault

AHDATH.INFO- سكينة بنزين

اعتبر الباحث في الشأن الديني سعيد بنجبلي أن وجود مادة التربية الإسلامية تؤثر في التلميذ من حيث المحتوى ثم البيئة التعليمية للمادة، وخلال استفساره عن نوعية النصوص والمواضيع التي يراها مناقضة للمبادئ الحقوقية، قال أنه « وعلى خلاف ما يتبادر للذهن من انطباعات حول بعض الدروس، مثل كراهية اليهود والنصارى وغير المسلمين بصفة عامة، وتقدس أمورا بشعة من منظور إنساني كالرجم وقطع يد السارق وغيره من الحدود وأبشعها حد الحرابة .. هناك مضامين تربوية عميقة تؤدي بالإنسان إلى احتقار العقل والعلوم الحقيقية والرفع من أهمية النصوص والخرافات تحت عناوين براقة مثل المعجزات والغيب فيصبح سهلا على الإنسان أن يتبنى جميع الأفكار الكارثية مهما كانت مناقضة للعقل ومخالفة للعلم ومنافية للمفاهيم الحديثة لحقوق الإنسان والديمقراطية والتعايش»

بنجبلي اعتبر أن بعض المضامين والمناهج التربوية تعمل كفيروسات تغزو عقل الإنسان وتجعله هدفا سهل المنال لجميع الأمراض الفكرية وحتى التجنيد من قبل الجماعات الإرهابية.

وجوابا على سؤال الدور الذي يمكن أن يلعبه الأستاذ في تحديد طريقة تعاطي التلميذ مع المواد الدينية، قال الباحث المغربي المقيم بأمريكا أن «بعض الأساتذة يستغلون المواد المقررة لتزويد التلاميذ بمزيد من الثقافة الأصولية المتشددة... ويكفي أستاذ متشدد واحد في حياة التلميذ الدراسية لغسل دماغ هذا التلميذ وجعله جاهزا لتبني الأفكار المتشددة فيما بقي من حياته. فالأساتذة المتحمسون يكونون حريصين على غرس بعض الأفكار الأصولية المتطرفة التي يستحيل إخراجها من عقل التلاميذ مهما كان أساتذنهم الآخرون منفتحين. لأن عملية الإصابة بالفيروس قد تمت بنجاح في أحد الفصول السابقة».

بنجبلي الذي أخضع نفسه في مراحل سابقة لمراجعات فكرية تنصل عقبها من كل ثقافته الدينية، اعتبر أن حذف مواضيع الجهاد والكراهية والحدود لن يلغي المشكل، "  أمامنا مادة القرآن المليئة بالأساطير والكراهية والتمييز... كما ستظل الدروس الأخرى تعمل كفيروسات تصيب الإنسان في خلفيته العقلية وسيكون جاهزا لتبني هذه الأفكار الخطيرة خارج القسم من التلفاز والمسجد والجماعات الأصولية ومنصات التواصل الاجتماعي . والحل هو تدريس مادة جديدة تسمى القيم والأخلاق يكون أساتذتها مدربون على تدريس حقوق الإنسان والمواطنة والديمقارطية والحرية والتعايش وأسس التفكير المنطقي والفلسفي والمشاركة المدنية، كما أن أساتذة التربية الإسلامية والشيوخ في المساجد يجب بدورهم أن يخضعوا لدورات تدريبية فيما سبق وذكرته.«