ثقافة وفن

  عبد اللطيف بنيحيى يفسخ عقده مع إذاعة طنجة

شادية وغزو الجمعة 12 مايو 2017
unnamed (1)
unnamed (1)

 

AHDATH.INFO - حسن حليم

بعدما قضى مع إذاعة طنجة مرحلة طويلة من حياته،استغرقت 37 سنة كمنتجا خارجيا لعدة برامج ثقافية وفنية وتربوية ومهنية،راسل الإعلامي عبد اللطيف بنيحيى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لإخباره بفسخ العقد بينه وبين الشركة من بداية شهر ماي الحالي لظروف صحية ونفسية ومهنية.

في اتصال مع أحداث أنفو، أكد عبد اللطيف بنيحيى أنه منذ بداية انضمامه إلى أسرة الإنتاج بالإذاعة،كان يحظى بتقدير من كافة الزملاء الذين جايلوه،نظرا لجدية البرامج التي كان يعدها ويقدمها،ولجرأة القضايا التي كان يخضعها للنقاش المباشر،انطلاق من برنامجه الأول"معنا في الأستوديو"،الذي كان يستضيف فيه شرائح اجتماعية مهمشة،على امتداد ساعتين ونصف،مرورا بعدة برامج أخرى ذات طابع فكري وفني وأدبي،إلى أن وقع اختياره على تخصيص برنامج ينصت إلى نبض معاناة العاملين في قطاع الصيد البحري،من بحارة ومهنيين،مع تركيز خاص على بحارة الصيد التقليدي.

"خلفت الحلقة المباشر الأولى التي قدمتها بتنسيق مع الإذاعات البحرية التي تربط اتصالاتي مع المراكب في عرض البحر ليلا أثرا عميقا منذ بث الحلقة الأولى إلى الآن،على امتداد مايزيد عن ربع قرن،إلى أن فوجئت بقرار شفوي غامض في الثلث الأول من موسم 2016 من طرف من كان ينوب عن رئيس محطة إذاعة طنجة،يطلب مني توقيف برامج "صباح الخير يابحر" واستبداله ببرنامج أخر دون تقديم أي مبرر شفوي أو كتابي،في الوقت الذي استفحلت فيه العلاقة بين البرنامج ولوبيات الفساد التي تنهش جسم هذا القطاع،ومن بينها لوبيات طنجاوية افتضح أمرها في صفقات تهريب خيالية للمخدرات الصلبة واستغلال زوارق الصيد التقليدي للهجرة السرية وتهريب الحشيش.وحتى لا أثير أي زوبعة تمس بالإذاعة التي قضيت فيها كل هذه السنوات الطوال،رضخت للأمر الواقع وشرعت في تقديم حلقات من برنامج" جذور"،على أمل عودة جديدة إلى برنامج" صباح الخير يابحر".وعندما تأكد لي أن لاعودة بعد القرار الشفوي الغامض،راسلت السيد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة،أخبره فسخ العقد بيني وبين الشركة من بداية شهر ماي لظروف صحية ونفسية ومهنية.وهكذا أكون قد نفضت جبتي من إشاعات راجت بين مهنيي قطاع الصيد البحري أنني تخليت عن برنامج "صباح الخير يابحر" إرضاء لمصالح ذاتية وتلبية لإغراءات من طرف لوبيات الفساد التي كان يزعجها البرنامج ويقض مضاعجها.