مجتمع

معهد محمد السادس للأئمة والمرشدين يؤهل أئمة فرنسا

مجيدة أبوالخيرات الثلاثاء 16 مايو 2017
Image-874
Image-874

AHDATH.INFO - مجيدة أبوالخيرات

يستقبل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة كل سنة، ما يزيد عن خمسين إماما من فرنسا، من أجل تدريبهم وتأهيلهم بالمغرب على مبادئ الوسطية والاعتدال.

وتأتي هذه الخطوة بعد انتشار الفكر المتطرف بين صفوف الشباب الفرنسي والأوروبي خصوصا، وبعد القيام بالعديد من العمليات الإرهابية بمواقع حساسة راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء. وانجراف أالبعض وراء الفكر المتطرف لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام.

وأكد  رئيس المجلس العلمي بوجدة مصطفى بنحمزة،  أن "هذه المبادرة تهدف تصحيح المسار الأول بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت بأوربا وكان من الخطأ ربط الظاهرة بالجانب الاقتصادي، في حين كان من الواجب تحليلها من الناحية الثقافية وهده الخطوة بمثابة الرجوع للصواب".

ويضيف "الإسلام في أوروبا غير قائم على علم والجهل يؤدي إلى نتائج سيئة، لأن المتطرفين لا يعرفون دينهم ولم يدرسوه جيدا لذلك يجب التركيز على المعرفة".

ويرى بنحمزة أنه "لمواجهة التطرف يجب على أوروبا فتح المجال لتعلم الدين الوسطي في الجامعات والمعاهد العليا، لأن الأصل هو العودة لمعرفة الدين الصحيح بالتعلم".

وحسب ما جاء في هذه الاتفاقية الموقعة بين المغرب وفرنسا في 20 دجنبر سنة 2015 فإن ما يزيد عن خمسين إماما، سيستفيدون كل سنة من دورات تدريبية في الفقه المالكي والعلوم الشرعية  وضوابط الفتوى، وفق مقاييس معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين ومساجد فرنسا وحسب ما تقتضيه قوانينها.

ويضطلع المعهد الجديد الذي يقدم تكوينا للأئمة من بلدان عربية وإفريقية وأوروبية، بدور هام إلى جانب باقي المؤسسات في الحفاظ على الهوية الإسلامية للمغرب، التي تحمل طابع الاعتدال والانفتاح والتسامح.

وجاء اختيار المغرب نتيجة الاعتدال الديني الذي يرجع  لوجود مؤسسات دينية قوية، ومجالس علمية وجامعات متكاملة منها القرويين، ونتيجة تجربته الكبيرة التي راكمها في مجال تدريب أئمة مساجد عدد من البلدان الإفريقية كمالي والغابون ونيجيريا وتونس.