ثقافة وفن

أداء هاوي لنوال الزغبي بموازين

مجيد حشادي الثلاثاء 16 مايو 2017
OUA803
OUA803

AHDATH.INFO -حسن حليم

حسنا فعلت القناة الثانية دوزيم وهي تنقل لنا على المباشر سهرة نوال الزغبي، في إطار مهرجان موازين إيقاعات العالم، لنكتشف أخطاء قاتلة ارتكبتها وهي تقدم للجمهور المغربي منتوجها  الغنائي.

و تبين بما لايدعو للشك والارتياب، أن السيدة لم تكن قادرة على على مسايرة دقائق التوقيت الزمني المخصص لها، إذ لم تستطع في أغلب اللحظات التحكم في نفسها لتطويع الانتقالات وضبط الأجوبة والقرارات، وبالتالي السيطرة على وضع الجمل الموسيقية في مكانها المناسب، ووضع يدها على الميزان والإيقاع،  وهو ما ضيع عليها وعلينا فرجة ومتعة راقيتين.

 

كما لوحظ في أدائها اللاتوازن الحاصل في نبرات صوتها الذي فقد الشيء الكثير من عذوبته، واسقطها في كثير من الأحيان في fausse note، الشيء الذي اثار انتباه المتتبعين والبعض من الجماهير القليلة التي حضرت السهرة.

ليست نوال الزغبي التي نعرفها. تغير أداؤها نحو الاسوء. نتذكر جميعا تمكنها الساحر وهي تؤدي رفقة الفنان وائل كفوري اغنية"من حبيبي انا »، وكيف سحر صوتها الجماهير العريضة على امتداد خريطة الوطن العربي، وكيف كانت تؤدي مواويل جد صعبة خلال الحوارات التلفزية والإذاعية المباشرة.

نوال الزغبي  التي تبلغ من العمر 44 سنة، المزدادة بشرق لبنان، تحمل الجنسية اللبنانية والكندية، حاصلة على النجمة الذهبية، بدأت مسيرتها الفنية وهي في سن 15 سنة، وهي خريجة برنامج "أستوديو الفن" لاكتشاف المواهب.

 

 

مايؤاخذ على نوال الزغبي غياباتها المتكررة على الساحة الغنائية، وهو ما أثر كثيرا  على أدائها المتدبدب خاصة خلال السهرات المباشرة، إذ تجد صعوبة في التمكن من صوتها خلال الانتقالات الصعبة بين الجمل الموسيقية المركبة، وهو مايفقدها بريقها وذلك الرقي الذي عودتنا عليه.

الساهرون على البرمجة بمهرجان موازين إيقاعات العالم، اكتفوا فقط بدعوة تاريخ نوال الزغبي، واغفلوا  الإنتباه إلى أدائها خلال السنوات الأخيرة، حيث كان على القائمين على الجانب التقني الرجوع إلى أدائها الباهت والذي اعتبر فضيحة خلال السهرة التي احيتها في فبراير 2017 بالقاعة البيضاوي في العاصمة الجزائر، بمشاركة الفنان وائل جسار، وقبلها بعام، عندما احيت حفل رأس السنة بالاردن رفقة الفنان هيثم ، بعد غياب دام 11 سنة.وقد كان الملحن سمير صفير قد وجه عدة انتقادات لأدائها .

كان على المسؤولين على اختيار الفنانين بمهرجان موازين ان يدرسوا جيدا مسارهم الفني، والانتباه جيدت لأدائهم خلال بعض السهرات التي احيوها خلال السنوات الأخيرة، دون الاقتصار والاكتفاء بمشاهدة أشرطة الفيديو التي يحكمها البلاي باك واشياواشياء اخرى.