السياسة

حسيميون مستاؤون من متاجرته بمستقبلهم..ورقة التوت تسقط عن عورة الزفزافي

سكينة بنزين الجمعة 26 مايو 2017
naser
naser

AHDATH.INFO

في خطوة تصعيدية أثارت استغراب عدد من المتتبعين لمسلسل المطالب الاجتماعية بإقليم الحسيمة، عمد ناصر الزفزافي، في سابقة، لانتهاك حرمة مسجد وقت صلاة الجمعة، وعمد لإشاعة  جو من الفوضى، احتجاجا على موضوع خطبة الجمعة الذي تناول خطر الفتنة على استقرار البلد، مما أغضب الزفزافي الذي كان بين المصلين، قبل أن يصرخ في الحاضرين " الفتنة الفتنة..قتلتونا بالفتنة".

صراخ الزفزافي داخل المسجد أثار غضب المصلين الذين حاولوا تهدئته، ومطالبته باحترام حرمة وقدسية المكان في سابقة خطيرة تقحم المساجد في صراعات سياسية، إلا أن الناشط لم يكترث لغضب الحاضرين الذين اختاروا مغادرة المكان، بعد أن  تحول الرجل إلى خطيب يستحضر المعطى الديني لإثارة الفوضى بين المصلين.

تصرف الناشط الريفي أثار استياء عدد من أبناء المنطقة من خلال التعليقات التي رافقت تسجيلات وثقت حالة الفوضى داخل المسجد، معتبرين أن إقحام المساجد في الصراعات السياسية سيزيد من تأجيج الفتنة بالمنطقة، بعد أن حاول الرجل الاستحواذ على الحراك معتبرا أنه المعني الوحيد بالحديث عن مطالب الساكنة، بطريقة تطرح العديد من علامات الإستفهام خاصة مع انطلاق العديد من الأوراش الكبرى التي بدأ تنزيلها فعلا على أرض الواقع، بالموازاة مع فتح حوار مع المعنيين بالأمر داخل الإقليم.

انتقال شرارة الاحتجاج نحو دور العبادة التي يعول عليها لجمع الشمل بدل تصفية الحسابات، زاد من مخاوف أبناء المنطقة الذين لا يستبشرون خيرا بتراكم معطيات غير مطمئنة قد تؤثر على الوضع الاقتصادي للإقليم الذي يعرف انتعاشا خلال فصل الصيف، إلا أن التصعيد غير المبرر الذي يتمسك به الزفزافي وعدد من أنصاره، قد ينذر بصيف ثقيل إذا لم تتدخل أطراف أخرى لإعادة الحراك نحو الاتجاه الصحيح.

وعبر  عدد من التجار بالمدينة عن تخوفهم من أن يؤثر هذا الحراك على الموسم الصيفي، الذي يعد أحد أهم أسباب انتعاش المدينة، مشيرين إلى أن أشهر الصيف الثلاثة، تعد شرايين حياة للمدينة، وفي كل المجالات، حيث تنتعش الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية، معتبرين أن استمرار هذا الوضع، يعني موت المدينة، حيث تسائل أحدهم إن كان هذا مايسعى إليه الزفزافي ومن يقف وراءه.

وفي تصريح لإعلامي من مدينة الحسيمة، أكد أن تصرفات الزفزافي باتت تقلق الساكنة، خاصة في ظل المبادرات التي قامت بها الحكومة، وإعلانها على تسريع العديد من الأوراش الكبرى، التي كانت مبرمجة منذ سنوات، متسائلا، إن كان هذا الشخص بعي حقيقة الخطوات التصعيدية التي يقدم عليها، وما الغرض من ورائها.

وفي سياق متصل عبر عدد من المغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من هذه الممارسات التي تجاوزت كل الخطوط، منتقدين حلم الدولة عن شخص يقود سكان مدينة الحسيمة نحو المجهول، ومطالبين بأن بتم وضع حد لهذه الصبيانية، مستدلين بتصريحات مسؤولين غربيين، من قبيل كاميرون حين وقعت أحداث عنف في بريطانيا.