السياسة

مباشرة بعد طلب المغرب تسلم بارون المخدرات شعو..العنف يعود للحسيمة!

مجيد حشادي الثلاثاء 27 يونيو 2017
حراك الحسيمة يوم السبت
حراك الحسيمة يوم السبت

AHDATH.INFO

مباشرة بعد مطالبة السلطات المغربية من نظيرتها الهولندية، تسليمها بارون المخدرات سعيد شعو، عادت أحداث العنف لمنطقة الريف، في واقعة تطرح أكثر من علامة استفهام.

فبعد فترة من الاحتجاجات السلمية التي ظلت تعيش على إيقاعها مدينة الحسيمة ومدن أخرى بالريف، دون أن تواجه بالمنع من قبل السلطات الأمنية، التي ظلت تراقبها عن بعد، عاد العنف مجددا يوم العيد، وذلك مباشرة بعد البلاغ الذي عبر فيه المغرب عن استيائه من رفض هولندا تسليمها بارون المخدرات، وماتبعه من سحب السفير المغربي.

 وأفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأن مجموعة من الأشخاص، تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت، أمس الاثنين (26 يونيو)، في مدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين الذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية.

وفي منطقة أيت يوسف أوعلي، أكدت السطات المحلية أن مجموعة من الأشخاص أقدمت على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، مشيرة إلى أنه تم توقيف كذلك ثلاث أشخاص قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير.

وحسب مصادر مطلعة فإن إقدام المغرب على طلب تسليمها بارون المدخرات شعو، والمطلوب اعتقاله دوليا بسبب تورطه في الاتجاد الدولي في المخدرات، جاء بعد توصلها بمعلومات عن دوره في تحريك بعض العنصار المشبوهة والتي تستغل الحراك السلمي، والمطالب المشروعة لساكنة الريف من أجل تأجيج الوضع.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مايؤكد هذه الحقيقة، هو تحول الاحتجاج السلمي مباشرة بعد قرار المغرب باستقدام شعو، تحول الاحتجاجات السلمية إلى ممارسة البعض للعنف، بل أكثر من ذلك لم يتم التعاطي الإيجابي مع التصريح الملكي الذي عبر من خلاله عاهل البلاد في المجلس الوزاري، عن استيائه من تأخر تنفيذ مشروع الحسيمة منارة المتوسط، ومطالبته بفتح تحقيق في الموضوع، مما يكشف أن من يحرك بعض العناصر، لاغرض له في مشاكل المنطقة الحقيقة.