السياسة

"لاماب": ما سر هاته القصاصة؟

لمياء الديلامي الثلاثاء 27 يونيو 2017
73353
73353

AHDATH.INFO

من يتابعون قصاصات وكالة المغرب العربي للأنباء، فاجأتهم قصاصة من نوع خاص عن أحداث الحسيمة يوم العيد.

القصاصة تحدثت بطريقة غريبة بعض الشيء، بالنسبة لوكالة أنباء رسمية عما يقع هناك: أحاديث عن مئات من المحتجين، وعن موعد التظاهرة الذي تم تأجيله من العاشرة إلى الثانية بعد الزوال، وعن تعبئة خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالأساس الفيسبوك، وعن أشياء أخري يلتقي معها من يقرأ قصاصات وكالة الأنباء الفرنسية "أفب" باستمرار، ويصادفها من يقرأ قصاصات وكالة أنباء الجزائر التي تتصيد للمغرب كل أوجه العداء، لكن وجود قصاصة مثل هاته في وكالة الأنباء الرسمية استرعي انتباه العديدين.

هل هو تحول في طريقة تناول مايقع في الحسيمة رسميا؟ أم تراه عمل يوم العيد المستعجل وغياب أي تحقق من المعلومة قبل نشرها؟

السؤالان بديا مشروعان للطرح، لأن الوكالة عمدت في وقت لاحق، وبالتحديد ليلا إلى بث قصاصة أخرى بدت أكثر انسجاما مع الخط التحريري ل"لاماب"، والتي تحدثت هاته المرة عن رشق عشرات من المحتجين لقوات الأمن بالحجارة، وعن إصابة تسعة وثلاثين عنصرا من الأمنيين جراء هذا الرشق.

هل هو خطأ من الوكالة؟ أم تراه توجيه جديد؟ أم هو لا شيء من هذا ومن ذاك، وأمر دبر بليل وتم وضعه في لحظة احتقان واضحة لزيادة الاحتقان اشتعالا.

الإجابة لاحقا بكل تأكيد، لأن مايقع في الحسيمة، حتى من وجهة نظر محايدة، تفرض طرح عدد من الأسئلة المرتبطة بأسباب ماوقع ليلة العيد، بالنظر إلى أن العنف الذي عاد بعد فترة هدوء، أعقب قرار المغرب، استدعاء سفيره بهولندا على خلفية رفض تسليم بارون المخدرات سعيد شعو، وبالتالي كان مفروضا طرح هذا الأمر في سياق الخبر، عوض تبني، معطيات تبدو في ظاهرها مندفعة في اتجاه إدانة السلطات الأمنية.

ليست هذه أول مرة تقع الوكالة الرسمية في أخطاء غير محسوبة المخاطر، حيث تبدو في أحيان كثير بعيدة عن التعاطي الإيجابي مع بعض القضايا، حتى من خلال عدم التواجد حيث يجب أن تكون، تاركة المجال لأقلام مشبوهة، تزايد على قضايا المغرب، عبر أخبار ملفقة يتم ترديدها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، أو من خلال وكالات أجنبية، تهيم في «حب» المغرب بطريقتها، وتتصيد كل شاردة وواردة من أجل الإساءة للمملكة.