السياسة

على سكان الحسيمة والغاضبين الجواب عن هذا السؤال:من له المصلحة؟

مجيد حشادي الثلاثاء 27 يونيو 2017
IMG-20170627-WA0015
IMG-20170627-WA0015

AHDATH.INFO

 

عندما تجددت أحداث العنف بمدينة الحسيمة، عبر عدد من المدونين والسياسيين عن استيائهم مما اعتبروه استعمالا للعنف من قبل عناصر الشرطة، اعتمادا على مشاهد مصورة توضح إقدام بعض العناصر على مواجهة محتجين بالعصي.

وليست هذه أول مرة تصدر مثل هذه الدعوات التي لاترى من الشهد إلا هذا الجانب، وإلا كيف يمكن تفسير تعرض العشرات من رجال الأمن لإصابات متفاوتة الخطورة، 39 منهم فقط في أحداث يوم العيد.

لاأحد بالطبع يمكن أن يقبل العنف من هذا الطرف أو ذاك، لكن قبل انتقاد ماوقع يوم العيد، كان يجب التساؤل لماذا لم يقع ماينسب لرجال الأمن قبل ذلك اليوم، بالرغم من استمرار الاحتجاجات بشكل يومي، دون أن يتم مواجهتها بالقمع؟

وقبل هذا يجب ربط ماوقع يوم العيد بمتغيرين إثنين، أولهما قرار المغرب استدعاء سفيره من هولندا وانكشاف لعبة مايقوم به بارون المخدرات سعيد شعو، من تحريك بعض العناصر واستغلالها لتأجيج الأوضاع، وثانيها الرسالة الملكية الواضحة في المجلس الوزاري الأخير.

لهذا وانطلاقا مما سبق يمكن أن يطرح سؤال بسيط  وبديهي، على الجميع التفكير في الجواب عنه، وبالخصوص سكان مدينة الحسيمة. من له المصلحة في أن يظل الوضع مشتعلا؟ ثم من لايرغب في أن يرفع الاحتقان؟

ومع إعطاء بعض الوقت للإجابة عن هذا السؤال، يرجى أيضا مشاهدة هذه الصور المعبرة، والتي لم تصور في إحدى معاقل الدول الشمولية، بل من فرنسا مهد الحريات وحقوق الإنسان.. وبدون تعليق.