ثقافة وفن

البوليساريو تواصل استغلال الأطفال

حكيم بلمداحي الاثنين 17 يوليو 2017
اطفال-مخيمات-تيندوف
اطفال-مخيمات-تيندوف

في الوقت الذي سبق للمغرب أن حذر من الرحلات، التي تنظمها البوليساريو خلال فصل الصيف، لفائدة أطفال المخيمات بالعديد من الدول الغربية وخاصة إسبانيا، لكونها تخفي أهدافا عديدة تلتقي في دائرة استغلال الأطفال، ارتفعت من جديد الأصوات المنددة بالأساليب التي تلجأ لها البوليساريو من أجل استغلال الأطفال تحت يافطة «عطل في سلام».

تلك الرحلات، التي تبين أن هناك استغلالا سياسيا يمارسه قادة البوليساريو في حق الأطفال لا يقل فظاعة عن نهب المساعدات، كانت ومازالت موضع إدانات كثيرة، كان آخرها المنتدى الكاناري الصحراوي، وهي منظمة غير حكومية إسبانية يوجد مقرها بجزر الكاناري، والتي نددت بـ«الاستغلال غير الأخلاقي» من قبل البوليساريو للأطفال «لأغراض سياسية» خلال عطلة الصيف عند استضافتهم من قبل أسر في إسبانيا. 
 المنتدى أشار، في بلاغ له، إلى أن برنامج العطل لأطفال مخيمات تندوف في إسبانيا، والذي يروم إبعادهم بشكل مؤقت عن ظروف الحياة الصعبة بهذه المخيمات، «تم توظيفه شيئا فشيئا لأغراض سياسية من قبل قادة البوليساريو»، منددا بإقحام الأطفال منذ وصولهم إلى إسبانيا في عدد من الجهات في مسيرات ومظاهرات بحملهم لافتات وشعارات سياسية، حيث يتم إيهامهم بأن الأمر يتعلق بالمشاركة في احتفالات. 

المنتدى سجل أن بعض عائلات الاستقبال اصطحبوا في 8 يوليوز أطفالا إلى حديقة بلاس بالماس لحضور مهرجان كان مخصصا من حيث المبدأ لألعاب الأطفال، ليتضح فيما بعد أن الأمر يتعلق بملتقى سياسي لجبهة البوليساريو. وفي إشبيلية، تم وضع أطفال من مخيمات تندوف في مقدمة مسيرة دعائية لفائدة الانفصاليين، حسب المصدر ذاته. 
وانتقد المنتدى الكاناري الصحراوي هذا الاستغلال «الفاحش وغير الأخلاقي للأطفال» من خلال إقحامهم في أعمال كان يجب إبعادهم عنها، واصفا ذلك بـ«جريمة الانتهاك الجسيم لحقوق القاصرين».
كما أدان المنتدى انخراط بعض عائلات الاستقبال الإسبانية في هذه الاستراتيجية الشمولية للبوليساريو.

ويتضمن برنامج ما يسمى «عطل في سلام» إرسال كل سنة مجموعة من أطفال مخيمات تندوف نحو بلدان يتوفر فيها الانفصاليون على عدد من المتعاطفين من المجتمع المدني الذي يستقبلهم.
ويعمل المشرفون على هذا البرنامج من البوليساريو على تحويل هذه «المخيمات الصيفية» إلى حملة حقيقية للدعاية وجمع الأموال لفائدة الانفصاليين.