ثقافة وفن

حدث في مثل هذا اليوم:اغتيال ناجي العلي

محمد فكراوي السبت 22 يوليو 2017
naji34
naji34

AHDATH.INFO

كانت الساعة قد اقتربت من منتصف نهار يوم 22 يوليوز من العام 1987، عندما وصل الكاريكاتيريست الفلسطيني ناجي العلي إلى شارع 'آيفز" حيث كان يتواجد مكتب جريدة "القبس" بالعاصمة الإنجليزية لندن.

و فجأة تقدم منه شاب مجهول، و أطلق عليه نيران مسدسه بدم بارد، ليسقط على إثرها الفنان الفلسطيني مضرجا في دمائه بعدما أصابته رصاصة تحت عينه اليمني، دخل بعدها ناجي في غيبوبة، لم يستفق منها إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 29 غشت من نفس العام.

و رغم مرور ثلاثين سنة على اغتيال ناجي العلي، لا زال الغموض يكتنف الجهة التي تقف وراء العملية، بين من يحمل المسؤولية للموساد الإسرائيلي عن الجريمة و بين مقتنع بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الفاعل بسبب بعض الرسومات التي تمس القيادات آنذاك، فيما يذهب طرف ثالث إلى اتهام أنظمة خليجية بقتل الفنان الفلسطيني بسبب انتقاده اللاذع لها.

أما على المستوى الجنائي، فقد انتهت تحقيقات مصالح الأمن البريطانية بتوجيه اتهام رسمي لشاب يدعى بشار سمارة، وهو على ما يبدو الاسم الحركي لفلسطيني كان عميلا مزدوجا منتسبا في نفس الوقت إلى منظمة التحرير الفلسطينية و جهاز الموساد الإسرائيلي…

كما قامت الشرطة البريطانية، باعتقال طالب فلسطيني يدعى إسماعيل حسن صوان ،وجدت أسلحة في شقته، لكن كل ما تم اتهامه به كان حيازة الأسلحة. غير أنه و أثناء استجوابه، اعترف إسماعيل بالعمالة للموساد و قال أن رؤساءه في تل أبيب كانوا على علم مسبق بعملية الاغتيال.رفض الموساد نقل المعلومات التي بحوزتهم إلى السلطات البريطانية مما أثار غضبها وقامت مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء حينذاك، بإغلاق مكتب الموساد في لندن.

و اليوم و بعد مرور ثلاثين عاما، و بعض النظر عن الجهة أو الجهات التي تآمرت على ناجي العلي، فالأكيد أن رسوماته كانت مصدر إزعاج للأعداء و الأصدقاء على حد سواء، ما جعل الراحل يقول يوما باللهجة الفلسطينية مستشرفًا شهادته: “اللي بده يكتب لفلسطين واللي بده يرسم لفلسطين.. بده يعرف حاله.. إنه ميت”….

 

من مواليد هذا اليوم:

 

1939 _  وردة: مغنية جزائرية

1946 _  داني غلوفر: ممثل أمريكي

 

 

من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :

1908 _  ويليام راندال كريمر: سياسي بريطاني حاصل على جائزة نوبل للسلام

1936 _  أحمد عزة الأعظمي: كاتب وصحفي ومؤرخ عراقي.