ثقافة وفن

حدث في مثل هذا اليوم:انقلاب الضباط الأحرار بمصر

محمد فكراوي الاحد 23 يوليو 2017
ثورة_52
ثورة_52

AHDATH.INFO

في مساء 23 يوليوز 1952، وبينما كان الملك فاروق يقيم حفلاً ساهراً في قصره بالإسكندرية احتفالاً بتولي صهره تولي وزارة الحربية و البحرية،  دخل مدير ديوانه ليبلغه بوقوع انقلاب عسكري و استيلاء عدد من الضباط علي مقر قيادة الجيش في القاهرة.

في نفس الوقت، كانت فرق الجيش الموالية "للضباط الأحرار" تقوم بمحاصرة قصر المنتزه حيث يتواجد الملك دون أن تحاول دخوله.. و عندما علم الملك فاروق بعزم الضباط بإذاعة بيان عبر أمواج الإذاعة المصرية صباح اليوم الموالي، أمر بمنع إذاعته و تفكيك المحطة في الحال، و لكن الضباط كانوا أسرع فهددوا القائمين علي المحطة بالسلاح، ليتمكن بعدها أنور السادات من إلقاء بيان الضباط في الإذاعة في السابعة و النصف صباحاً باسم محمد نجيب الذي أعلن نفسه قائداً عاماً للقوات المسلحة.

لم يتطرق البيان للملك فاروق و إنما تحدث عن الرشوة و الفساد و عدم استقرار الحكم و هزيمة فلسطين و الخيانة، و بين دور الجيش و هدفه، و طالب بالتزام الهدوء والسكينة، و طمأن الأجانب علي أرواحهم و مصالحهم.

كانت مطالب الضباط للملك سطحية وفقاً للخطة الرامية لمنح الملك إحساسا بالأمان حتي لا يفكر في طلب التدخل العسكري من القوات الإنجليزية لصالحه، حيث لم تخرج المطالب عن: تعيين محمد نجيب قائداً عاماً للقوات المسلحة  و حل الحرس الملكي، و فصل سبعة من أفراد الحاشية الملكية.

انتقل الضباط بعدها بسرعة لتنفيذ المرحلة الأخيرة من خطة الإطاحة بالملك فاروق و تنصيب نجله أحمد فؤاد تحت مجلس وصاية. و كان فاروق قد انتقل بأسرته وحاشيته إلي قصر رأس التين بالإسكندرية حيث وسائل الدفاع و التحصينات أفضل و حيث يرسو يخته الخاص تحسبا لمغادرة البلاد إن ساءت الأوضاع أكثر.

و ما أن أشرقت شمس يوم 26 يوليوز، حتي كانت الإسكندرية قد تحولت إلي ثكنة عسكرية فحاصر الجيش القصر الملكي و حلقت فوقه الطائرات العسكرية.  توجه بعدها كل من محمد نجيب و أنور السادات و جمال سالم بإنذار للملك يطالبونه فيه بالتنازل عن العرش لابنه و مغادرة مصر قبل السادسة من مساء اليوم.

و هو ما وافق عليه فاروق الذي طلب الخروج من مصر بحراً علي متن يخته رفقة زوجته وولي عهده و بناته، و أن تحفظ كرامته في وثيقة التنازل، فتم التعهد له بأن تكون الوثيقة شبيهة بتلك التي تنازل بها ملك بلجيكا عن العرش.

و بعد الانتهاء من تحرير وثيقة التنازل من طرف رجل القانون عبد الرزاق السنهوري، انتقل سليمان حافظ المكلف بتوقيعها عن العرش إلي قصر رأس التين و سلمها للملك الذي قرأها أكثر من مرة ثم قام بالتوقيع عليها.

و في اليوم الموالي، ارتدي الملك فاروق بذلة القوات البحرية، ثم غادر القصر على أنغام النشيد الوطني، فيما كانت المدفعية تطلق إحدى و عشرين طلقة، و أربع طائرات نفاثة تحلق للملك. و لما وصل إلى الميناء وجد في انتظاره فرقة حرس الشرف التي أدت للعاهل المصري التحية العسكرية لآخر مرة، ركب بعدها زورقاً بخارياً أقلّه إلى يخته الراسي في الميناء الخارجي.

مع غروب شمس ذلك اليوم، رحل معها ملك مصر فاروق الأول و الأخير بعد أن دام حكمه قرابة 15 عاماً من 29 يوليو 1937  إلي 26 يوليو 1952 .

 

من مواليد هذا اليوم:

645 _  يزيد بن معاوية: ثاني خلفاء الدولة الأموية

1953 _ سمية الألفي: ممثلة مصرية.

 

من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :

750 _  مروان بن محمد: خليفة أموي

1963_  عز الدين ذو الفقار: مخرج مصري