AHDATH.INFO - متابعة - سعيد نافع
مأساة جديدة عاشتها التجريدة المغربية العاملة ضمن القبعات الزرق الأممية في جمهورية افريقيا الوسطى، وتحديدا في مدينة بانغاسو في جنوب البلاد، في كمين نصبته عناصر ميليشيا انتي بالاكا، وإصابة ثلاثة جنود مغاربة آخرين بجراح بليغة. ويأتي هذا الحادث، بعد الهجوم الذي تعرضت له عناصر التجريدة المغربية في ماي الماضي بنفس البلد، حيث لقي جندي واحد مصرعه أيضا وأصيب 9 آخرون .
وجاء في بلاغ البعثة الأممية متعددة المهام والمندمجة لإعادة الاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى ( مينوسكا) المنشور على صفحتها الرسمية في الانترنيت صبيحة أمس الاثنين، أن بعثة التجريدة المشتركة ( جنود مغاربة وكامبودج) كانت هدفا لهجوم في كمين نصبته عناصر ميليشا انتي بالاكا، عشية الأحد في مقاطعة مبومو في جنوب شرق افريقيا الوسطى، حيث لقي جندي مغربي مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون. ونصب المهاجمون الكمين، يضيف البلاغ، عندما كانت القوات المشتركة تؤمن رحلة لشاحنات إنسانية، كانت بصدد حمل كميات من الماء من أحد الأودية القريبة لتزويد السكان بحاجياتهم من هذه المادة الهامة.
وأدانت بعثة المينوسكا الهجوم الذي شنته الميليشيا ضد القبعات الزرق المغاربة مؤكدة على أن ‘‘الهجوم الذي راح ضحيته جندي تابع لبعثة الأمم المتحدة يعتبر بمثابة جريمة حرب تطبق عليه كل الإجراءات القانونية الممكنة‘‘. فيما تقدم الأمين العام الأممي انطونيو كوتييرش بالنيابة عن البعثة بأحر التعازي لعائلة الفقيد وشعب المغرب وحكومته، متمنيا شفاءا عاجلا للمصابين.