السياسة

رئيس معهد العالم العربي: الخطاب الملكي "قوي وواعد وحامل لأفكار ومشاريع"

أحداث.أنفو الثلاثاء 22 أغسطس 2017
MMMM6
MMMM6

AHDATH.INFO

أكد رئيس معهد العالم العربي  جاك لانغ أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس مساء أول أمس الأحد (20 غشت) بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وعلى غرار باقي خطب جلالته، " قوي، وواعد، وحامل لأفكار ومشاريع ".

وشدد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على أن خطاب جلالة الملك كان في الصميم و" يربط التاريخ بالمستقبل " من خلال الحديث عن " التاريخ المجيد " للمغرب، وخاصة مرحلة النضال من أجل الاستقلال والخروج من الاستعمار، وتركيزه على إفريقيا.

وأضاف أن الخطاب الملكي " يذكر بالتزام المغرب من أجل وحدة إفريقيا "، مشيرا على الخصوص إلى انعقاد، في 1961، لمؤتمر الدار البيضاء.

وأكد لانغ في هذا الصدد على " استمرارية وجهود المغرب من أجل بناء الوحدة الإفريقية " مشيرا إلى أن توجه المغرب نحو إفريقيا، وكما قال جلالة الملك، لم يكن من محض الصدفة.

وقال إن الخطاب الملكي " ليس فقط تذكيرا بالتاريخ، بل عرضا لرؤية استراتيجية بعيدة المدى ".

وأبرز رئيس معهد العالم العربي، في هذا الصدد، ثوابت السياسة القارية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجلت من خلال أزيد من خمسين زيارة لنحو ما يفوق 29 بلدا في إفريقيا.

وأوضح أن جلالة الملك، وخلال زياراته لإفريقيا، " يلتقي القادة والشعوب " مسجلا أن " هذا العمل العميق " كان امتداده الطبيعي " عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وكذا آفاق انضمامه الكامل لمجموعة دول غرب إفريقيا.

وأضاف لانغ أن هذه " السياسة موجهة نحو المستقبل " مشيرا في هذا الإطار إلى المشاريع الضخمة من أجل التنمية كأنبوب الغاز الأطلسي بين نيجيريا والمغرب وبناء مركبات لإنتاج البذور بإيثيوبيا.

وقال إن جلالة الملك يبرز دائما في خطواته " قيم التضامن " التي يتشبث بها المغرب، مؤكدا الاهتمام الثابت للمملكة " بإقامة روابط التضامن مع مجموع البلدان الإفريقية ".

وبعدما أبرز الإشعاع الروحي الذي يتمتع به المغرب في جميع القارة الإفريقية والدور الذي تضطلع به مؤسسة إمارة المؤمنين، أشاد  لانغ " بهذه الرؤية المفعمة بالتسامح والانفتاح واحترام حقوق الإنسان " التي تميز سياسة الممكلة.

وبعدما ذكر بهاجس الاستقلال الذي كان يحظى بدعم جميع الأفارقة، أبرز لانغ أن الخطاب الملكي، الذي جاء في وقت أصبح فيه هذا الهاجس يتراجع شيئا فشيئا حيث صار كل بلد يحاول الدفاع عن مشروعه التنموي بشكل منفرد، ليضفى لمسة جديدة على هذه الحقيقة للاتحاد الإفريقي، وهو ما يشكل " جوهر الخطاب الملكي " يقول لانغ.

المصدر: و م ع