فكر و دين

داعية مغربي: من يرسل ابنته للمدرسة مضيع لشرفه !!

سكينة بنزين الاثنين 11 سبتمبر 2017
Capture
Capture

AHDATH.INFO

في تدوينة جديدة للداعية المثير للجدل بآرائه التي يصفها البعض بالمتخلفة و المتشددة، اعتبر حامد الإدريسي أن الأب الذي يرسل ابنته للمدرسة مفرط في عرضه، ومضيع لشرفه لأنه يسمح لإبنته بالاختلاط في محيط دراسي فاسد.

وجاء في تدوينة من يصف نفسه بالداعية، « كيف تطيق أخي أن تبعث ابنتك ليكون رفيقها في المدرسة هو بوقطيبة والبيتشو وأمثال هؤلاء، وكيف تبعث بابنتك إلى مكان ينتشر فيه الفسق حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن أغلب الفتياة لديهن علاقات محرمة .. ثم تقول بفم مفتوح: أنا واثق في ابنتي؟ فهل أنت واثق في الشيطان وفي خطواته؟ «

الداعية صاحب المنطق الخاص في استعراض أفكاره الشاذة، والذي سبق له أن دعا النساء للقبول بالتعدد بعيدا عن الأناينة، مشبها الرجل بالعين الجارية  القادرة على سقي أربعة أسر، عاد من جديد ليستعرض حججه للآباء من أجل تحريضهم على منع البنات من الدراسة، بالقول أن الشخص إذا ان يستغني عن الطعام لو شك أنه يضم 1 في المائة فقط من السم، فكيف له أن يأمن على ابنته في وسط دراسي يستفحل فيه الفساد بنسبة 80 في المائة.

وليقنع متابعيه بدعوته الشاذة، اختار المدعو الإدريسي استعراض نماذج من نساء أسرته ممن تابعن دراستهن عن بعد وحصلن على شواهد عليا من مدارس فرنسية، ناسيا أو متناسيا أن عددا من الأسر لا يمكنها تحمل أبسط تكاليف العيش، على عكس نساء أسرته  " المحصنات بوضعهن الاجتماعي".

وبلهجة مترفعة عن الحاجة المادية لبعض الأسر، التي تبحث لبناتها عن وضع أريح من خلال الشواهد، قال الرجل أن الدراسة ليس هدفها دائما الشهادة والعمل، ويمكن للأب أن يخلف ابنة مثقفة مصيرها النهائي بيت زوجها، بعيدا عن موطن الشبهات التي شبهها الداعية " بحوتة تخنز الشواري".

وختم " الداعية" تدوينته بالقول، « المطلوب منك أن تربي ابنتك وفي نفس الوقت تحميها من مراتع الفساد وبؤر الميوعة ورفقاء السوء، وحين تمر بجانب الثانوية وترى تلك الفظائع اسأل نفسك: هل ستكون ابنتي مختلفة عن كل هؤلاء؟  أيها الأب: عرضك أولى فحافظ عليه...».

وعلى الرغم من محاولة بعض التعليقات مناقشة الرجل في فكرته، والتوضيح أن الاختلاط ليس مرتعا دائما للفساد، وأن عرض الأب لا يختزل في ابنته، موجها كلامه لأحد المعلقين، " الولد لا يحمل عرضك يحمل عرض نفسه ؛ أما بنتك فهي شرفك ؛ ألا تحس بذلك؟»