مجتمع

أبناء المصابات بالأرق يعانون من أعراضه ومخاطره

أحداث.أنفو الثلاثاء 12 سبتمبر 2017
_118650_a3
_118650_a3

AHDATH.INFO

كشفت دراسة سويسرية حديثة، أن معاناة الأمهات من الأرق قد تؤثر على نوعية نوم الأبناء الذين قد يصابون بنفس الأعراض.

وقام باحثون في كلية علم النفس في جامعة بازل في سويسرا بعملية تقييم النوم لدى مجموعة من الأطفال الأصحاء من العمر ما بين 7 و12 سنة أثناء الليل بواسطة جهاز كهربائي منزلي ولدى حوالي عدد من الأطفال الخدج. وبالإضافة إلى ذلك، أبلغ الآباء والأمهات عن أعراض الأرق الخاصة بهم ومشاكل نوم أطفالهم.

وأظهرت نتائج الدراسة أن أطفال الأمهات اللاتي يعانين من أعراض الأرق خلدوا إلى النوم في وقت متأخر مقارنة بالبقية، وحصلوا على نوم أقل، وقضوا وقتا أقل في النوم العميق وفقا للجهاز، ومع ذلك لم يكن هناك ارتباط مع مشاكل نوم الآباء.

ويفسر الباحثون ارتباط الأرق لدى الأمهات بنفس أعراضه لدى الأبناء بأنه قد يرجع إلى أن الأطفال يتعلمون عادات النوم من والديهم، ويمكنهم أيضا مشاركة الجينات مع والديهم، الأمر الذي يؤثر على طبيعة النوم.

ويرجح الباحثون أنه من الممكن أن يؤثر سوء الترابط الأسري على جودة نوم كِلا الطرفين، كما قد يتسبب الشجار بين الزوجين ليلا وقبل وقت النوم بحضور الأبناء في إدخال التوتر والخوف إلى نفسية الطفل ما يحرمه من الخلود بشكل سريع للنوم ويحرمه من نوم عميق وهادئ.

وبحسب الباحثين فإن الأطفال أكثر عرضة للنوم السيء إذا كانت أمهاتهم يعانين من أعراض الأرق. وقد كشفت دراسات سابقة أن عدم تمتع الأطفال بفترات النوم اللازمة وبنوم عميق قد يؤثر على صحتهم العقلية وعلى مداركهم وبالتالي على قدراتهم في التعلم والحفظ والتركيز، وهو ما من شأنه أن يضر بتحصيلهم المدرسي.

ولا يعد تأثير الأرق أقل سوءا على الأشخاص البالغين، إلى جانب تأثيراته النفسية والعصبية حيث يشعر الأشخاص الذين يعانون من الأرق ومن اضطرابات النوم بشكل عام من حالة نفسية متسمة بالتوتر وتشنج الأعصاب ومن الضغط النفسي والإحساس بالإرهاق، وهي من الأعراض التي تؤثر على قدراتهم في أداء مهامهم اليومية وبالتالي قد تؤثر على أداء الأم أو الأب لواجباتهما التربوية تجاه الأبناء، فقد كشفت العديد من الدراسات العلمية أن للأرق تأثيرات مختلفة وكثيرة على حياة الإنسان.

وقد أظهرت دراسة جديدة أن تراجع نوعية ساعات النوم والمعاناة من الأرق مرتبطان بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وانخفاض إمدادات الدم إلى القلب.

وتمتد مخاطر الأرق إلى انهيار الجسم بأكمله وهو ما من شأنه أن يشكل حافزا للأمهات يجعلهن يركزن على التمتع بنوعية جيدة إلى جانب حرصهن على التخلص من الأرق وأعراضه لكي يتمكن من حماية أطفالهن من تداعياته الصحية الخطيرة خاصة وأنهم في سن النمو والتعلم والتطور.

وكانت دراسة أميركية سابقة قد أكدت أن الأسباب الجينية يمكن أن تلعب دورا مهما في الأرق لدى الأطفال ما بين 8 و10 سنوات.