مجتمع

محطة معالجة المياه العادمة بالقنيطرة مشروع ضخم للحد من تلوث وادي سبو

مجيدة أبوالخيرات الثلاثاء 19 سبتمبر 2017
محطة-تصفية-المياه-العادمة-بفاس
محطة-تصفية-المياه-العادمة-بفاس

AHDATH.INFO

تعد محطة معالجة المياه العادمة بالقنيطرة، التي سيتم تشغيلها متم العام المقبل، منشأة هامة تأخذ بعين الاعتبار المعايير البيئية، لتساهم بذلك في الحد من ظاهرة التلوث على مستوى حوض وادي سبو.

وفي هذا الصدد، أفاد بلاغ للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل للقنيطرة، بأن هذه المحطة، التي تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة 2015-2020 الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل 2015، تهدف إلى التقليص من نسبة التلوث الناجمة عن طرح المياه العادمة في وادي سبو.

وأضاف البلاغ أن المشروع، الذي تموله الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل للقنيطرة بمساهمة البرنامج الوطني للتطهير، يروم أيضا القضاء على كل ما تحمله المياه العادمة في القنيطرة والمهدية والجماعات القروية سيدي الطيبي إلى وادي سبو، عن طريق معالجتها قبليا بهذه المحطة.

والجدير بالذكر أن هذه المحطة، التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 12 هكتارا ستعالج صبيبا يصل 700 ألف متر مكعب في اليوم في أفق 2020، على أن يصل هذا الحجم إلى مليون و 50 ألف متر مكعب في غضون سنة 2030.

وقد بلغت نسبة تقدم سير أشغال الهندسة المدنية بهذه المحطة، التي تطلب استثمارات بقيمة 518 مليون درهم، نحو 50 في المائة، مع الإشارة إلى أنها ستنجز وفق تقنيات حديثة من ميزتها الأساسية توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الحيوي ومن الالواح الشمسية لتلبية الحاجيات الكاملة للمحطة من الطاقة الكهربائية المستعملة في الإنارة.

من جهة أخرى، أبرز البلاغ أن شبكة الصرف الصحي السائل على مستوى حي الحاج منصور تطرح العديد من المشاكل المرتبطة أساسا جراء مقذوفات مجاري الصرف الصحي في الطبيعة، لافتا إلى أن الوكالة المستقلة ستعمل على حل هذه المشكلة وتحسين الظروف الصحية للسكان عن طريق تنفيذ برنامجها لإعادة تأهيل محطات الضخ برسم سنة 2017.

للإشارة، فإنه بفضل المشاريع الهامة المرتقبة في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة 2015-2020، فإن مخطط التطهير السائل لهذه المدينة سيساهم لامحالة في الحفاظ على الفرشة المائية لوادي سبو، الذي يعد ثاني أكبر نهر على المستوى الوطني، بما يحفز النشاط السياحي والاقتصادي ويحسن جودة عيش الساكنة المحلية.