AHDATH.INFO
أكد اللقاء التواصلي الذي نظمته الأسبوع الماضي مؤسسة كازا أنفا العتيقة بتنسيق مع المركز العربي الأوروبي للباحثين والمهنيين على مواجهة الإرهاب البغيض وأن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربت مدينة برشلونة الإسبانية لا يمكن أن تنال من عزيمة الحكومات والشعوب ومنظمات المجتمع المدني في اجتثاث جذور الإرهاب والتطرف ، الذي يستهدف زعزعة الاستقرار والأمن في مناطق عديدة من العالم بأوروبا وأمـريكا وإفريقيا .
وكانت مجموعة فعاليات فنية وحقوقية ( مغربية وإسبانية ) إلى جانب فعاليات مدنية تنتمي للمركز العربي الأوروبي للباحثين والمهنيين ومؤسسة كازا انفا العتيقةإلى إعادة الاعتبار لدور الثقافة والمثقفين وتربية الناشئة وتحصينها ضد الأفكار الهادمة والمتطرفة عبر تنظيم أنشطة ثقافية تستهدف بالخصوص الشباب باعتبارهم المستقبل.
رئيس مؤسسة كازا انفا العتيقة " مصطفى التيجاني " أبرز في كلمته خلال اللقاء التضامني على نبذ جميع أشكال التعصب وثقافة الكراهية التي باتت تسيطر على شباب اليوم ، ودعوة الجميع إلى خلق أجواء التعايش من أجل الاندماج السلم والعيش المشترك وتقبل الأخر، معتبرا ما يشهده العالم من تنامي موجة الكراهية والتطرف لا يجبربطها بالأديان السماوية السمحاء أوانتمائها إلى عرق معين ، وضرورة العمل على معالجة إشكالية إدماج الشباب المهاجرين المقيمين بإسبانيا وأوربا لكي يحسوا بأنفسهم مواطنين.
وقد خلص اللقاء التضامني على ضرورة تغيير الدول الأوروبية سياستها اتجاه لمهاجرين المسلمين وإدماجهم في المجتمع الأوروبي وعدم تعرضهم للتهميش لأن الارهاب قد يكون ناتج لسياسات الدولة المستضيفة ، وتوفير الإمكانيات للمنظمات الحقوقية والجمعوية للقيام بالأدوار الحقيقية في نشر القيم الإنسانية السامية والتوعية من مخاطر الانزلاق وراء الأفكار الارهابية المتطرفة .