ثقافة وفن

حدث في مثل هذا اليوم:الطيران الإسرائيلي يقصف تونس

محمد فكراوي الاحد 01 أكتوبر 2017
050810-F-9032T-010
050810-F-9032T-010

 

AHDATH.INFO

وقعت مجزرة حمام الشط في الأول من أكتوبر عام 1985 في ضاحية حمام الشط جنوب العاصمة التونسية حين قامت 8 طائرات من سلاح الجو الاسرائيلي بقصف المقر الرئيسي لمنظمة التحرير في المغرب العربي بتونس العاصمة.

بعد ان اجبرت منظمة التحرير من النزوح من العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1982 , عملت اسرائيل على تعقب اعضاء المنظمة في معظم البلاد العربية , بهدف تدمير مقراتها عسكريا او سياسيا , فتمكن الموساد من تعقب احد الاجتماعات المهمة في مقر المنظمة في تونس حيث قامت ثمانية طائرات من سلاح الجو الاسرائيلي بقصف مقر منظمة التحرير أو كما كان يسمى مقر ياسر عرفات في ضاحية حمام الشط بوابل كبير من القنابل مما ادى الى تدمير المقر بالكامل و بعض منازل المدنيين في المنطقة.

كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد دعا القيادة العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية لعقد اجتماع بتونس حدد له كموعد يوم فاتح أكتوبر وعندما علم احد عملاء الموساد بتونس بهذه المعلومات قام بإبلاغها إلى إسرائيل.

كان ياسر عرفات قد قضى ليلة الثلاثين من شتنبر 1985 في منطقة حمام الشط وخرج صباح الأول من أكتوبر يتمشى على شاطئ البحر وعند الساعة التاسعة أبلغه مدير مكتبه العسكري بتأجيل الاجتماع لأن عدداً من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية مما حتم تأجيل الاجتماع للمساء.

بحدود الساعة التاسعة والنصف صباحاً غادر عرفات منطقة حمام الشط متجهاً إلى منطقة رادس جنوب العاصمة التونسية لتقديم التعازي إلى عائلة وزير الدفاع التونسي الأسبق عبد الله فرحات الذي توفى قبل أيام.

علم رجل الموساد أن الرئيس ياسر عرفات أجل الاجتماع وغادر منطقة حمام الشط لكن الطائرات الإسرائيلية كانت على بعد أقل من سبعمائة كيلومتر عن الشواطئ التونسية ويستحيل إلغاء العملية.

في العاشرة تماماً أي بعد نصف ساعة من موعد عقد اجتماع القيادة العسكرية الفلسطينية انهالت ستة صواريخ على مقر قيادة الأركان الفلسطينية والتي كانت تستأجر منزلاً في منطقة حمام الشط فأزالته تماماً عن الوجود كما قصفت الطائرات الإسرائيلية مقر ياسر عرفات ومكتبه والمقر الخاص بحراساته.

كانت الغارة على حمام الشط أكبر ضربة تلقتها منظمة التحرير الفلسطينية فلو نجحت في تحقيق أهدافها لأزالت كل القيادة العسكرية الفلسطينية عن الوجود دفعة واحدة.

وسقط في هذه الغارة 68 شهيداً واكثر من 100 جريح من فلسطينيين وتونسيين روت دمائهم أرض تونس و امتزج فيها الدم التونسي والفلسطيني. وحسب التقرير الرسمي للسلطات التونسية إلى الأمين العام “للأمم المتحدة” أدت تلك الغارة إلى سقوط العديد من الشهداء التونسيين والفلسطينيين : مصرع 50 فلسطينياً و18 مواطناً تونسياً وجرح 100 شخصاً وخسائر مادية قدرت بـ (5,821,485) ديناراً تونسياً ( نحو 8,5 ملايين دولار).

 

من مواليد هذا اليوم:

1912 _ محمد الكحلاوي: مغني مصري.

1915 – جيروم برونر: عالم أمريكي في علم النفس

 

من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :

1992 _  بترا كيلي: ناشطة سياسية ألمانية

2012 – إريك هوبسباوم: مؤرخ بريطاني