اقتصاد

فتحية بنيس: عالم السياحة ذكوري!

فطومة نعيمي الجمعة 13 أكتوبر 2017
beniss
beniss

AHDATH.INFO

نادي لنساء السياحة، قد يبدو الاسم غريبا أو حتى فيه بعض ادعاء ترف، لكنه مشروع حملته أحلام نساء أصبح واقعا.

مجموعة من النساء الفاعلات في مجال السياحة، ومن منطلق أن هذا القطاع، وعلى غرار قطاعات مهنية أخرى، لا يحقق البروز للنساء، قررن إحداث ناد نسائي.

في الواجهة، أو البداية، هن عشر نساء، تترأسهن فتحية بنيس. وقد أطلقن مشروعهن الخميس 12 أكتوبر 2017، بالرباط، في حفل حضرته شخصيات من عالم السياحة والمال بالمغرب، يتقدمهم المستشار الملكي، أندري أزولاي.

المشروع، النادي، أكدت صاحبة فكرته وعضوته المؤسسة، الإعلامية المتخصصة في مجال السياحة، أحلام جبار، «هو فضاء للتتفكير والتقاسم والتشاور والفعل في اتجاه منح نساء القطاع مكانتهن المستحقة فيه ودعم بروز أكبر لهن في مجال ذكوريا بامتياز».

هن عشر نساء إذن، فاعلات في المجال كل واحدة من حيث موقعها المهني، قلن إنهن يضعن خبرتهن وتجربتهن لتحقيق مزيد من المرئية لإسهام النساء في مجال يحتكره الرجال.

التزام، دينامية، وفعالية، ونجاعة، ونضال.. مفردات رددتها المعنيات بالمشروع، وهن يتحدثن عن محركات طموحهن في النجاح في إبراز قدرات النساء وكفاءاتهن ومهاراتهن في هذا المجال.

حماسة كبيرة، دعمها تشجيع رجال القطاع. فقد حضر حفل الافتتاح مجموعة كبيرة من الفاعلين القطاعيين، وفي مقدمتهم المدراء المتعاقبين على المكتب الوطني المغربي للسياحة، وعدد من رجال السياسة والاقتصاد من مثل فتح الله ولعلو.

حفل الافتتاح، وإلى جانب الكلمات الحماسية، عرف كذلك، تسليطا للضوء على واقع المرأة العاملة في القطاع. وفي هذا السياق، قدمت رئيسة النادي، فتيحة بنيس، وسيدة عالم المال، أرقاما وصفتها بالمخجلة، التي تعكس تمثيلية متدنية للمرأة بالقطاع. بل إنها قالت إنها كانت ضحية الميز الجنسي في هذا المجال الذكوري بامتياز.

وأبرزت فتحية بنيس، التي تحملت سابقا مسؤولية إدارة المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن نسبة النساء العاملات في المجال لا تتعدى 25.9 في المائة، حيث تشتغل 40 في المائة في الوكالات السياحية، و30 في المائة في مجال الفندقة.

وأضافت المتحدثة نفسها أن نسبة النساء في الإدارة المركزية، أي الوزارة الوصية على القطاع والمؤسسات الإدارية التابعة لها، لا تتعدى 47 في المائة (والحال أنها النسبة التي تتأرجح عالميا مابين 50 و85 في المائة.

من جانبها، شددت أحلام جبار، أن النادي، الذي هو أرضية لتقاسم الخبرات والتبادل، يطمح لأن يشكل قوة اقتراحية بما يدعم تحسين وضعية النساء في المجال، ودعم بروزهن من خلال التأثير إيجابا ولصاحهن على صانعي القرار السياحي بالمغرب. واعتبرت أنه يطمح للاشتغال، أيضا،  باتجاه تمكين النساء، من خلال الدعم والتكوين والتأهيل،  لبلوغ مراكز القرار.

وبسطت أحلام جبار بعضا من العناوين العريضة للبرنامج، الذي سينكب النادي على الاشتغال عليه. إذ أوضحت أن البداية ستكون من خلال إطلاق حملة تحسيسية إلكترونية تتغيى تسليط الضوء على «المهن النسائية بالقطاع».

وأضافت أن النادي سيركز بدرجة أولى على التكوين والعمل الاجتماعي.

ولفتت أن النادي، الذي سيوجد مقره بالرباط، خلق فروعا جهوية بكبريات المدن السياحية وفي مقدمتها البيضاء ومراكش وفاس وأكادير وورزازات والجديدة والحسيمة وطنجة.