مجتمع

فيسبوكيون يطلقون حملة "متقيش أستاذي" ونقابيون يعتبرون التلميذ ضحية واقع اجتماعي

سكينة بنزين الاثنين 06 نوفمبر 2017
IMG_6130-800x550-c
IMG_6130-800x550-c

AHDATH.INFO

ساعات بعد تداول الفيديو الصادم للتليمذ المعتدي على أستاذه داخل القسم بورززات، أطلق رواد مواقع التواصل حملة تحت عنوان متقيش أستاذي، و أستاذي خط أحمر، للمطالبة بتوفير الحماية للأساتذة داخل المدارس، وفتح نقاش جدي للوقوف على حالة التردي والعنف داخل المؤسسات.

أحد المعلقين الغاضبين من الحادث كتب في تدوينة متعاطفة مع الضحية "الأستاذ المسن الذي كان سيحال علي التقاعد هذه السنة سلخ داخل القسم من طرف تلميذ مشرمل وفي ظل صمت الجميع على وقائع سابقة مماثلة فلا الوزارة ولا المديرية ولا النقابة تحركت بما فيها الكفاية يبقى الفايسبوك هو الملاذ الوحيد ..."

بينما كتب آخر، "هذا الانسان الذي يضحي بالغالي والنفيس أصبح يهان ويضرب وينشر في العام الافتراضي للاستهزاء به. حسبنا الله ونعم الوكيل. نطلب من الجهة المختصة أن تضع حدا لهذه الظاهرة. وتضرب بيد من حديد على مرتكبيها. وتتخذ أقصى العقوبات على الجاني من اجل ردع كل من سولت له نفسه المساس بحرمة المعلم والأستاذ. ورد الاعتبار لهذه الفئة."

وفي تصريح لموقع أحداث أنفو، قال محيي الدين حجاج عضو المنظمة الديمقراطية للتعليم، أن هذه " الواقعة ليست الأولى و طبعا لن تكون الأخيرة إذا وضعناها في سياقها الحقيقي المتمثل في كون المدرسة العمومية تعيش أزمة بنيوية ناتجة عن عقود من التدمير الممنهج خدمة للرأسمال و الخوصصة في هذا القطاع الحيوي، حيث تم إفراغ المدرسة العمومية من محتواها و الإلتفاف حول أدوارها التربوية و التأديبية بمذكرات جعلت الأستاذ الحلقة الأضعف في المنظومة، بالإضافة إلى اعتبار التلميذ هو الآخر ضحية لواقع اجتماعي و اقتصادي سائر نحو الإنحدار على كل الأصعدة فطبيعي إذن أن يتبعه بالضرورة تنامي ظواهر العنف و الإدمان بكل انواعه مقابل لعب الحكومات المتعاقبة دور المتفرج السلبي."

وتعليقا على الحملة التي دعا لها رواد مواقع التواصل، قال حجاج أنها "بداية تكون وعي مجتمعي لكون كرامة الأستاذ من كرامة المجتمع و الاعتداء عليه هو اعتداء على منظومة القيم المجتمعية التي يمارس فيها رجل التعليم دورا محوريا، و هي تستحق التشجيع و لم لا المأسسة دون أن نسجل موقف الحكومة المعتاد في تتبع هذه الحركية بنوع من اللامبالاة و دون تسجيل أي رد فعل رسمي يستحق التنويه."