مجتمع

الرابطة المحمدية للعلماء تعلم الأطفال قيم التسامح والإعتدال

ع.عسول الخميس 09 نوفمبر 2017
Capture
Capture

AHDATH.INFO  - سلا

أكد الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في لقاء عقد الأربعاء 8نونبر الجاري بسلا 'أن نشاط اليوم يأتيفي سياق المجهودات التي تبذلها الرابطة المحمدية بغية غرس قيم التسامح في نفوس الناشئةوأجيال الغد"، موضحا أن " التسامح ليس شعارا يرفع بل وضع نفسي يغرس في وجدان النشء، وتملك لكل القيم المتحمورة حول التسامح بطريقة بانية تزول معها كل العوائق النفسية والوجدانية، والثقافية، مما يضع حدا للإصطدام  هذا الأخير الذي يتغيا إظهار الرأي الواحد والانتصار له".

واستطرد العبادي الذي كان يتحدث في اللقاء التكويني القيمي الذي نظمته وحدة "الفطرة" للناشئة التابعة للرابطة المحمدية للعلماء، تحت عنوان "التسامح... أفق لسلوك الأطفال والشباب" بتنسيق مع منظمة "اليونيسيف" وبدعم من الحكومة اليابانية ،بتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف السادس عشر من نونبر من كل سنة،(استطرد عبادي ) قائلا  أن " التسامح ليس مفهوما استيطيقيا جماليا محضا، بل مفهوما وظيفيا، اعتبر أنه من الأهمية بمكان بالنسبة للناشئة تملك القدرات والمهارات الحياتية التي سيعملون على تمريرها لنظرائهم المراهقين والشباب عبر مقاربة "التثقيف بالنظير"، التي أثبتت نجاعتها كوسيلة تمهير في نقل السلوكيات الإيجابية".

وأضاف المتحدث أن " وحدة الفطرة" للناشئة تنكب من خلال أنشطتها المختلفة على بلورة الألعاب العلمية الحاملة للقيم البانية المسعفة على التسامح، والمعززة للريادة، من قصص مصورة، وألعاب فيديو،.. وذلك من أجل اكساب الأطفال والمراهقين القدرات والمهارات الحياتية".

كما أشاد بمشروع "اشراق" الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بتنسيق مع منظمة "اليونيسيف" وبدعم من الحكومة اليابانية"، مشيرا الى أن سيكون مستقبلا قابلا للتعميمعلى  باقي الدول الإفريقية ودول العالم  عندما ستستكمل معالم هذا الصرح العلمي الهادف".

من جهته، قال بهزات نوباري، نائب ممثلة "اليونيسيف" في المغرب، أن "الأطفال والمراهقين تشكل  مفاتيح تعزيز قيم التسامح في المجتمعات التي تمزقها الصراعات ونزعات التطرف والهشاشة"، مشيرا إلى أن "هذا المشروع يروم الإسهام في تعزيز حقوق الطفل عن طريق غرس ثقافة التسامح في نفوسهم،و تزويد الأطفال -الرواد- بمجموعة من المهارات والقدرات الحياتية من أجل تمليكهم قيم التسامح وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف، مشيدا بالمقاربة الإبداعية للرابطة المحمدية للعلماء المرتكزة على إنشاء موقع إلكتروني لوحدة الفطرة كفضاء للأطفال لإبراز قدراتهم ومهاراتهم، وكمجال لتشبيك العلاقات وتعزيز قيم التسامح ومحاربة التطرف والعنف".

وأوضح ممثل السفارة اليابانية بالمغرب، كينجي كوراطوشي، من جانبه أن " مشروع إشراق سيسهم في حل النزاعات وسوء الفهم والتطرف الذي يشده عالم اليوم، وذلك من خلال تسليح الأطفال بالمهارات والقدرات الحياتية التي ستمكنهم من لعب أدوارهم المجتمعية مستقبلا".

ومن منطلق التوجه الإفريقي الجديد للدبلوماسية المغربية، و الرؤية الملكية المؤطرة لعملها، ألقى أمادو اليهان كان، ممثل الفنانين والأدباء الأفارقة كلمة ''أعرب فيها عن تشكراته للمغرب ملكا وشعبا على اهتمامهما بالقارة الافريقية"، مشيرا إلى أن " الزيارات الملكية  لعدد من بلدان القارة تعد تجسيدا لإرتباط المغرب بجذوره الأفريقية، وحرص من المملكة المغربية على تقاسم تجربتها في مجال تدبير الحقل الديني مع هذه البلدان".