السياسة

أحمد التوفيق : السياسيون يتحملون مسؤولية تراجع منظومة القيم

فطومة نعيمي الثلاثاء 14 نوفمبر 2017
ty-احمد-التوفيق
ty-احمد-التوفيق

AHDATH.INFO

كما هي عادتها دائما، تأتي ردود وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، مبطنة بالرسائل غير المباشرة.

فالوزير، المعني بالأمن العقدي للمغاربة، وفي معرض رده على تدخلات أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، حمل السياسين، من خلال النواب البرلمانيين، مسؤولية «إضعاف أو تقوية الدين».

أحمد التوفيق، قال للنواب البرلمانيين، الذي تناولوا تراجع القيم الأخلاقية عند المغاربة ودعوا الوزارة إلى تحمل مسؤوليتها في تحصين القيم بوصفها المؤسسة الدينية الأولى المعنية بالشأن العقدي والديني:« الأحزاب السياسية وظيفيا وواقعيا وسياسيا ودستوريا هي في صدارة هذا الجميع الذي تتحدثون عن مسؤوليته». وأضاف التوفيق موضحا :«لنتوقف عند هذا الجميع، وعند هويته ومن يكون فهو ليس بغير المعرف أو المشتت».

واستطرد :« الأحزاب السياسية لها وظيفة تأطير أفراد هذا المجتمع. وأما وزارة الأوقاف هي أداة إمارة المؤمنين لآداء ماهو منوط بها من أدوار ومسؤوليات».

وأضاف أحمد التوفيق :«تأطير المجتمع يتم عبر اشتغالين، اشتغال وازع القرآن ووازع السلطان. وإذا كان يُناط بمؤسسة الأوقاف الاشتغال على وازع القرآن من خلال هداية القلوب، فإن السياسيين ومن خلال البرلمانيين فيُناط بهم الاشتغال على وازع السلطان. أي تقوية وتعزيز سلطة القانون».

واستطرد موضحا :«نحن في منهج عملنا في تأهيل الحقل، حولنا كل ما هو عوائد إلى قوانين. حيث إن الشأن الدين يتأسس على 260 نص قانوني تتوزع بين الظهائر الشريفة والمراسيم والقرارات وهذا ما نقترحه على كل من أبدى الرغبة في الاطلاع عن قرب على التجربة المغربية في إصلاح الحقل الديني. فما نقدمه هي تفاصيل دقيقة ومحددة».

أيضا، تضمن رد الوزير تنبيها إلى أن الاختلالات القيمية، التي تعتري المجتمع المغربي، والذي قال إنها تعكس تأثيرات سياقية دولية وإقليمية ومحلية، هي نتاج «ظلم الإنسان لنفسه من خلال عدم تأديته لواجبات وحقوق النفس». وقد أبرز أن الحقوق تتوزع إلى حقوق الله، وحقوق الغير، وحقوق النفس.

كذلك، اعتبر التوفيق الاختلالات القيمية، تعكس الإخفاق السياسي، بما أن السياسية، مثلما وصفها الوزير هي «تدبير ضعف الإنسان وتدبير احتياجاته المتزايدة والمتعددة». وزاد موضحا :«السياسي عليه تدبير ضعف الإنسان، الذي يكلف ميزانيات مرتفعة. وكلما زاد هذا الظلم كلما ارتفعت الكلفة». وشدد قائلا :«تدبير الشأن العام إما يخدم الدين أو يخذله، فما يصدر عنكم كسياسيين له الآثر إما في تقوية الدين أو إضعافه».