مجتمع

ياسين بكوري:تنظيم مؤتمر أهداف الألفية يندرج في رؤية التعاون جنوب - جنوب

حاوره سعيد نافع الخميس 16 نوفمبر 2017
ياسين بكوري
ياسين بكوري

AHDATH.INFO

أحداث أنفو: ما جديد مؤتمر أهداف الألفية للقادة الشباب لهذه السنة ؟

ياسين بكوري: جديد مؤتمر أهداف الألفية هذه السنة، يكمن أولا في تنظيمه لأول مرة في بلد خارج الولايات المتحدة الأمريكية، بعد جهود كبيرة وعمل جبار لوفد الشباب المغربي الملتئم في جمعية «ميلينيوم موروكان ليدرز»، خلال الثلاث سنوات الأخيرة في أشغال المؤتمر التي كانت تعقد على الأرض الأمريكية.

وقد استطاع الوفد المغربي إقناع القائمين على المؤتمر بتنظيمه في المغرب لأول مرة الذي كان قد زار المغرب قبل سنوات.

في دوراته السابقة نظم المؤتمر بين بوسطن مقر منظمة «ميلينوم كامبوس كونفيرانس» وولاية نيويورك، واستهدف الطلبة خصوصا على أساس إدماجهم في تكوينات حول أهداف التنمية المستدامة، من أجل العمل على إيجاد حلول عملية وتطبيقية لمختلف المشاكل المرتبطة بالتنمية وتحسين ظروف عيش السكان والشباب تحديدا في مختلف بقاع العالم.

ثاني مستجد في مؤتمر هذه السنة يرتبط باحتضان المغرب للدورة التاسعة من أجل ترسيخ عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، وتعريف القائمين عليه بالمقومات الحضارية والثقافية والمعرفية للمغرب، وإعطاء صورة أخرى عن إفريقيا تؤكد أن هذه القارة، من خلال المغرب البلد المنظم، تتطور مع مستجدات العصر.

روح التعاون جنوب - جنوب توجد أيضا في قلب هذا التنظيم، تماشيا مع الرؤية الملكية لإفريقيا المرتكزة على علاقات التعاون والتنمية المشتركة. أيضا نحاول من خلال جمعية «ميلينيوم موروكان ليدرز» أن نؤكد للعالم أننا قادرون على تحديد أهدافنا الخاصة بالتنمية. جديد المؤتمر يكمن أيضا في أن المشاركة ستكون بالمجان بالنسبة للشباب المغربي، وهي سابقة في تاريخ تنظيم المؤتمر.

على مستوى الحضور النوعي الذي ستشهده الدورة، والذي يمكن اعتباره أيضا تميزا خاصا لمؤتمر هذه السنة، تنتظر مشاركة مستشار رئيس الوزراء الفرنسي السابق، آلان جوبي، والوزير السابق للاستثمارات الخارجية المقدوني، ومستشار الحكومة النيجيرية، وسكوت ديليسي، السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية في دول إرتيريا وأوغندا والنيبال، بالإضافة إلى شخصيات وازنة أخرى.

أحداث أنفو: ما مدى وقع التوصيات التي يخرج بها المؤتمر على صناعة القرار خصوصا في دول الجنوب، وتحديدا المغرب ؟

ياسين بكوري: واقعيا يصعب تحقيق توصيات المؤتمر في المناخ المغربي الحالي، أولا في غياب مؤسسة حاضنة لعمل الشباب المغربي في هذا الإطار، وثانيا لغياب دعم مادي ومعنوي قائم على محددات وأهداف وقوانين واضحة.

لكن يظل الهدف الأساسي لتنظيم المؤتمر هو العمل على تحسيس الشباب المنخرط في العمل على أهداف الألفية للتنمية، لتقاسم المزيد من الخبرات والتجارب ولم لا الالتئام في مؤسسة خاصة تصبح قوة ضاغطة مستقبلا. على مستوى آخر، يعمل المؤتمر على تقريب الشباب من مختلف الدول والقارات، ويسمح لهم بإمكانية التشارك في وضع البرامج من خلال فضاء «اوبورتيونيتيز فاير»، الذي يضعه المؤتمر رهن إشارتهم.

أحداث أنفو: هل يمكن الحديث عن تحيين لأهداف الألفية، خصوصا بعد التطورات الأخيرة التي يعرفها العالم ؟

ياسين بكوري: لا أعتقد أن أهداف الألفية الـ17 كما حددتها هيئة الأمم المتحدة بحاجة إلى تحيين، خصوصا وأن أغلبها مازال قيد الإنجاز أو وضع التصورات من خلال أوراش العمل، ويمكن أن نتحدث عن تحيين فيما يتعلق بالعناوين العريضة لكل موضوع من مواضيعها على حدة فقط.

أعتقد أن أوراشا مثل التعليم ومحاربة الفقر بحاجة إلى مجهودات أكبر على المستوى المحلي المرتبط بكل دولة وعلى المستوى العالمي أيضا، إذ لا يعقل أننا في سنة 2017 مازلنا نعاين حالات للمجاعة تضرب عددا من دول العالم وقس على ذلك باقي النقائص في باقي المجالات المرتبطة بأهداف التنمية. معالجة قضايا أهداف التنمية كالعدالة والصحة تعمل بشكل آلي على حل مشاكل متفرعة أخرى مرتبطة مثلا بالغش أو الحكامة السيئة أو الرشوة وغيرها...

*مسؤول الإعلام والتواصل في مؤتمر أهداف الألفية التاسع