مجتمع

إحياء مشروع مصلحة طب الاطفال بمكناس يقطع الطريق على الساعين لإغلاقه

محمد بنعمر الاحد 19 نوفمبر 2017
Capture d’écran 2017-11-19 à 21.20.48
Capture d’écran 2017-11-19 à 21.20.48

AHDATH.INFO

 أعطى عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار منتصف يوم السبت 18 نونبر الجاري، انطلاقة مشروع  تهيئة وتوسيع مصلحة طب الأطفال بمستسفى سيدي سعيد التاريخي بتكلفة تقارب 3 ملايين درهم.

المستسفى أسال الكثير من المداد  بسبب تدهور حالته وكذا بسبب حجم الاختلالات والتعثرات التي  عرفتها مشاريع إصلاحه وتأهيل مصالحه، حتى اقترح مسؤولون صحيون سابقون إغلاقه.

لكن التنسيقية النقابية للنقابات الصحية بمكناس استنكرت ما وصفته بضرب العرض الصحي بمكناس  والإجهاز على ماتبقى من مستشفى سيدي سعيد، و تهديد الصحة العامة لساكنة الإسماعيلية التي تفوق 400 الف نسمة.

كما نفذت سلسلة من التنقيلات بضغط من المدير الجهوي السابق لاغلاق هذا المستشفى، بدءا بإفراغ مصالح حيوية  وعلى رأسها المستعجلات من عدد من الأطباء وتعيينهم في مصالح إدارية بمستشفيات مكناس، بدعوى تراجع إنتاجية العديد من مصالح المستشفى وتدني معدل اشغال الأسرة بالمستشفى،  في ضرب واضح للعرض الصحي للجهة ولمدينة مكناس والذي هو في الأساس عرض هش ومتهالك.

و يعاني مستشفى "سيدي سعيد التاريخي" بمكناس من تعثر مشاريع كبيرة، أبرزها  مشروع تاهيل مصلحة الولادة، الذي انطلقت به اشغال الترميم و إعادة تهييئه بكلفة تبلغ 270مليون بتمويل من الاتحاد الاروبي والمتوقفة فيه الاشغال مند 6سنوات، و مشروع تهيئة وتوسيع وتجهيز قطب الأم والطفل، في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس جهة مكناس تافيلالت  آنذاك والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة.

وقد عاشت هذه المؤسسة الصحية حالة من التناقض تتمثل في الدعوات المتتالية   لإغلاق مستشفى سيدي سعيد مع القيام بطلبات للعروض من اجل إتمام إعادة تأهيل مصلحة الولادة بذات المستشفى مستشفى.

ففي 23 نونبر 2015 قامت المديرية الجهوية بالتعاقد مع إحدى الشركات في طلب العروض المفتوح من اجل اتمام الاشغال بمصلحة الولادة بمستشفى سيدي سعيد وإعادة تأهيل مصلحة الولادة بمستشفى بانيو بتكلفة 500 مليون سنتيم .

كما قامت مندوبية الصحة بالإعلان عن طلب عرض  من اجل اقتناء معدات بيوطبية بحوالي 100 مليون سنتيم لصالح مستعجلات نفس المستشفى.

وتحدثت العديد من فعاليات المجتمع المدني بمرارة عن الوضع الذي أصبحت تعيشه هده المعلمة الصحية والتي تقدم خدماتها لأكثر من 400 ألف نسمة من ساكنة الإسماعيلية، وهو شعور أفرزته الأموال الضخمة التي رصدت لإعادة تأهيل مصالح هدا المستشفى كمصلحة طب الأطفال ومصلحة الولادة ومصلحة الأسنان والمستعجلات.

وهي أموال رصدت له من قبل وزارة الصحة ومجلس عمالة مكناس ومجلس جهة مكناس، وكان مصيرها التعثر   لأسباب متعددة،  أو لم تر النور، هذا بالاضافة إلى معاناة المستشفى مع الضعف الكبير للمداخيل وانزلاقها نحو نقطة الصفر  نتيجة للنقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات البيوطبية والتقنية.