مجتمع

مفتشية الداخلية تحقق في الترامي على أراضي سلالية بطاطا

أحداث أنفو الاثنين 20 نوفمبر 2017
Capture-d’écran-2017-10-30-à-18.38.42-300x232
Capture-d’écran-2017-10-30-à-18.38.42-300x232

AHDATH.INFO

 

كشفت مصادر من الجماعة السلالية لدوار اكلكال بقيادة أديس بدائرة طاطا إقليم طاطــــا، أن المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية، فتحت تحقيقا في شكاية الجماعة السلالية المتعلقة بعملية السطو على أملاك جماعية في صيف 2009 ، بالتزامن مع تعليمات من رئاسة النيابة العامة صدرت للنيابة العامة لاستئنافية أكادير، من أجل فتح التحقيق في شكايات تتعلق بملفات أراضي سلالية، سبق أن تم حفظها لأسباب، اعتبرتها غير مؤسسة.

وقالت المصادر إن ممثلي الجماعة السلاليـــة لدوار أكلكـــال، سبق أن وجهوا شكايات ضد مسؤولين ترابيين، «يتهمونهم بالمشاركة في الترامي على عقارات سلالية والتزوير، وتم تقديم شكاية في هذا الخصوص، سجلت تحت عدد2015/01 إ ق، قرر بشأنها الوكيل العام الحفظ دون الاستماع للقائد المتهم»، مااعتبرته الجماعة السلالية رفضا من قبل النيابة العامة للقيام بمسؤوليتها والتحقيق في القضية.

وانتقدت الجماعة السلالية في شكايتها، إقدام المحتلين لأملاكهم على بناء أسوار وحفر آبار وزرع مغروسات، أمام آعين السلطة المحلية، دون التوفر على تراخيص بذلك، وكذا في ظل وجود خلاف قضائى، معتبرة أن هذا الصمت يخفي وراءه عدة أسئلة، من شأن التحقيق أن يكشف حقيقتها.

واعتبرت الجماعة السلالية لدوار أكلكـــــال، أن «الترامـــي الذي تعرض له عقارهم تغزوت مقرون بمحضــر مزور بتاريخ 04-05-2012، وذلك لتمرير مشروع وهمي سمي بمشروع التشجير لصيانة المغروســات القديمـــة، و قبل ذلك و في سنة 2009 ، تم انتحال شخصية ممثلي الجماعة من المشتكى بهم والقيام بالتعاقد على مديرية المياه و الغابات و مندوبية الإنعاش الوطني و الجماعة المحلية أديس، ما خلف مشاحنات و عداوة بين دوار أكلاكل و دوار تغلا».

كما قدمت الجماعة ضمن الوثائق المدعمة لشكايتها، جـــدادة المعلومات المؤرخة بتاريخ 03 مـــاي 2012 ، والتي تمت بحضور القائد المشتكى به، والذي تتهمه الحماعة «برسم الحدود و تسجيل الجماعة الوهمية تغلا باسم السلالية رغم أنها لا تمت للسلالية بصفة»، كما تتهمه بالوقوف وراء « قضية الترامي على مساحات كبيرة من الأراضي السلاليـــة من طرف السلطات المحلية و تسليمها لأشخاص آخرين، و تحريف الوقائع و عدم الاستماع إلى الشهود و عدم أخذ الوثائق الرسمية بعين الاعتبار من اجل استغلال الأراضي السلالية للنصب و الاحتيال على أمـــوال الدولة».

و انتقـــدت الهيئة النيابية القــرار الاستئنافي في ملف الترامي على 10 هكتارات من الأراضي السلاليـــة، حيث تضمن القرار معطيات تقدم بهـــا دفاع الجماعة السلاليــــة توضح مؤاخذتها على الحكم الابتدائية الذي لم يجري بحثا في النازلة، خلافا للقانون المنظم للنزاع.

كما أقر القرار بعدم استجابة المشتكى بهم لدعواتها المتكررة من اجل المثول أمــام الهيئة، و عوض ان تلتزم النيابة العامة بإحضارهــم، اختارت في النهاية تأييد الحكم الابتدائي، سائرة في نفس المسار الذي ذهبت فيه المحكمة الابتدائية بطاطا تحت رقم 19/2014، أي الحكم دون إجراء بحث في النازلة، و دون الاستماع للشهود، ما تكون معه قد أخلت بمستلزمات الحكم العادل، مما خلف استياءا كبيرا لدى سكان الجماعة السلالية اكلاكـــــل، و إحساسهم بالظلم و الإجحاف في حقهم، و غياب النزاهة في الأحكام الصادرة عن قضية الجماعة السلالية أكلاكل.