ثقافة وفن

فيلم"المعيل" يفتتح مهرجان أجيال السينمائي بالدوحة

ahd_oussama الخميس 30 نوفمبر 2017
441
441

إكرام زايد - مبعوثة أحداث أنفو إلى الدوحة

افتتح  الفيلم التحريكي  "المعيل" مسابقة الأفلام الطويلة لمهرجان أجيال في نسخته الخامسة مساء أمس الأربعاء بالحي الثقافي كتارا، وهو إنتاج مشترك بين كندا وإيرلندا ولوكسومبورغ  و إخراج نورا توملي  في الوقت الذي تولت تنفيذ إنتاجه النجمة أنجلينا جولي..

تدور أحداث الفيلم الذي توج بالجائزة الكبرى في مهرجان الرسوم المتحركة السينمائية في لوس أنجلس، في كابول بأفغانستان حول أسرة مكونة من زوج وزوجة وابن وابنتين، تعيش على وطأة الحرب التي عاشتها المنطقة وتعاني ضيق اليد جراء هذه الظروف الصعبة من جهة، والتشدد والمضايقات التي يطلقها رجال نظام الطالبان للأهالي والنساء بشكل خاص.

الفيلم يصور معاناة هذه الأسرة الأفغانية التي أصيب ربها بعجز دائم إثر بتر رجله اليسرى في أحد الهجمات التي تعيشها المنطقة، وهو ما منعه من العمل لضمان ظروف عيش كريمة لأسرته الصغيرة..ليجد الحل الوحيد المتاح أمامه،  هو بيع بعض الألبسة  والقراءة والكتابة باللغة المحلية لمن لا يجيدها على اعتبار أن وظيفته الرئيسية قبل الإصابة كانت التعليم.. وفي عمله الجديد،  عمد الرجل إلى اصطحاب ابنته الصغرى، لمساعدته نسبيا وجعله يتخطى عجزه البدني..في الوقت الذي سيتسبب له ذلك في العديد من المشاكل مع رجال طالبان، ستنتهي باقتياده للسجن وتعذيبه هناك..

وأمام هذا الوضع الصعب، ستجد الأسرة الصغيرة نفسها في مأزق تدبير لقمة العيش، قبل أن تهتدي الطفلة للقمص شخصية ولد بعد قص شعرها وارتداء لباس أخيها المتوفى توجهها للعمل في محاولة لتأمين احتياجاتها اليومية. .حل مؤقت انتهجته الفتاة الصغيرة، التي ستكتشف أن زميلة لها في الدراسة بدورها قامت بنفس فعلتها للتحايل على مجتمع قاسي وعالم للمرأة ونظام يمنعها كليا من مغادرة بيتها دون زوجها..

وتتواصل أحداث فيلم "المعيل"  بتحايل الطفلة على نظام الطالبان ومحاولة تمويهه بنقلها شخصية الولد، وفي خضم رحلتها اليومية للبحث عن قوت أسرتها تسعى جاهدة لفك أسر والدها العاجز بدنيا،  في إشارة واضحة إلى إمكانية الخيال مواجهة الظلم والقمع الذي يمارسه طالبان في أفغانستان. .حيث عمدت الطفلة وعلى غرار ما كان يفعل والدها المعتقل،  إلى رواية حكايات لشقيقها الصغير في محاولة للتغلب على الواقع المرير الذي تعانيه النساء في كابول، وتذكير بالجمال الذي كانت المنطقة تحفل به وتحول مع نظام طالبان إلى مختلف مظاهر القمع والتعذيب والجهل. .