AHDATH.INFO
أظهرت الإحصائيات الأخيرة للخزينة العامة، إمكانية تجاوز حكومة سعد الدين العثماني لأهدافها المتعلقة بتقليص عجز الميزانية، حيث كانت هذه الحكومة، قد وضعت من بين أهدافها تقليص عجز الميزانية إلى 3,5 في المائة.
وكان العجز على عهد الحكومة السابقة قد فاق7 في المائة، قبل أن تلجأ هذه الأخيرة إلى عدد من الإجراءات القاسية، مرتبطة أساسا بنفض اليد عن صندوق المقاصة، لاسيما من خلال تحرير أسعار المحروقات، مما أثمر منذ ذلك الحين تراجعا للعجز سنة بعد سنة حتى صار من المرتقب تحقيق عجز أقل من 3,5 في المائة، بالنظر إلى النتائج المسجلة خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.
وحسب نشرة الخزينة العامة حول إحصائيات المالية العمومية الخاصة بشهر أكتوبر، فبلغ عجز الميزانية 28,5 مليار درهما مع متم شهر أكتوبر الماضي، وذلك مقابل32,8 مليار درهم، سجلت خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزت الخزينة العامة ذلك ارتفاع المداخيل العادية بنسبة 3,5 في المائة، مسجلة 179,2 مليار درهم، وذلك مقابل ارتفاع نفقات الميزانية بنسبة 7,3 في المائة، بعد أن بلغت إلى 262,2مليار درهم.
وجاء تحسن المداخيل العادية ثمرة ارتفاع مداخيل الضرائب المباشرة بنسبة 8 في المائة والضرائب غير المباشرة بنسبة 5,7 في المائة وحقوق التسجيل بنسبة 0,6 في المائة، وذلك بالتزامن مع تراجع المداخيل المتأتية من الرسوم الجمركية بنسبة 6,4 في المائة و انخفاض المداخيل غير الضريبية بنسبة 15 في المائة.