ثقافة وفن

رحيل الفنان الكبير أبو بكر سالم

أحداث.أنفو الاحد 10 ديسمبر 2017
maxresdefault
maxresdefault

AHDATH.INFO

علم موقع "أحداث.أنفو" أن الفنان السعودي الكبير أبو بكر سالم قد أسلم الروح لبارئها الأحد بعد مسيرة فنية ثرية سجل فيها إسمه باعتباره واحدا من كبار الفن الخليجي والعربي بصفة عامة

وقد ولد أبوبكر بن سالم بن زين بن حسن بلفقيه في 1939 بمدينة  تريم لتاريخية في حضرموت ونشأ في أسرة عريقه عرفت بالنجابة والذكاء واشتهرت بالعلم والأدب إذ ان غالبية افرادها شعراء ان لم يكونوا يحملوا العلم والشعر في أن معا.و تربى في رعاية جده زين بن حسن وعمه حبشي ووالدته الصالحه بنت السيد عمر بن حسين الكاف وعدد من أعمامه؛ إذ توفي أبوه في عنفوان شبابه مصابا بالاستسقاء وابنه أبوبكر لم يكمل عامه الأول ولم تتزوج والدته بعد أبوه وبقى أبوبكر وحيدا دون اخوه في بيت جده الكبير برفقة والدته، فدرس بمدرسة الاخوة في تريم وهي المجاورة لمنزلهم وتعلم على يد عدد من أقاربه القرآن الكريم ومبادئ العلوم، ثم التحق بمدرسة (الإخوة) في مدينة تريم، ثم عمل مدرسًا لمادة اللغة العربية في مدينة تريم، ثم في مدينة عدن، ثم اتجه نحو الغناء والطرب، ومارس إلى جانب ذلك عددًا من الأعمال التجارية. تميز بجمال صوته في فترة مبكرة من عمره، فكان يؤذن ويردد تكبيرات العيدين في بعض مساجد مدينة تريم، وكان يشارك بعض أعمامه في إنشاد بعض الموشحات الدينية في عدد من الحفلات .

أبوبكر هو من اسرة (آل بلفقيه) المعروفة في حضرموت وهي اسرة متدينة ومثقفة اشتهرت بالعلم والتدين

وقد سمي أبوبكر سالم تيمنا بجده العلامة أبوبكر بن شهاب أبرز علماء حضرموت. عاش أبوبكر طفولته يتيما حيث توفي والده وهو ابن ثمانيه أشهر واحتضنه جده الشيخ زين بن حسن، تلقى أبوبكر تعليمة على يد أكبر علماء حضرموت واتم دراستة في علوم الفقه والدين وحفظ ثلثي من أجزاء القرآن وهو في سن الثالثة عشر وقد اظهر تفوقا ملحوظا في علوم اللغة العربية والشعر وظهرت مواهبه الفنية منذ صباه. اشتهر في صباه كمنشد للأناشيد والموشحات الدينية بالإضافة إلى أنه كان مُولعاً بالأدب والشعر إلى جانب حبه الكبير للغناء الذي ما رسه بشكل رسمي بعد الانشاد.

في فترة العشرينات من عمره عمل أبوبكر في حـقـل التعليم لمدة ثلاث سنوات فهو خريج معهد إعداد المعلمين وأظهر تفوقاً في الأدب والشعر وكان أحد المعلمين المتميزين في مادة النحو كما أن مواهبه الشعرية بدات منذ بلوغه السابعة عشر من عمره حينما كتب أول اغنيه له من كلماته وهي يا ورد محلا جمالك بين الورود ولديه ديوان شعري وقد سماه ديوان شاعر قبل الطرب تحتوي القصائد التي غناها والفنانين الآخرين أيضا.

غادر أبوبكر تريم في مقتبل شبابه استقر في مدينة عدن في عهد الخمسينات وهناك تعرف بالكثير من شعرائها وفنانيها وإعلاميين من امثال الشاعر  لطفي جعفر أمان والفنان وغيره. وقدم أبوبكر نفسه على الصعيد الفني من خلال الحفلات الموسمية التي كانت تُقام في عدن، وحقق نجاحا باهرا ليفتح له الحظ أبوابه وتعرض حفلاته مسجلة ومباشرة في تلفزيون عدن، ثم الإذاعة التي بشرت بقدوم موهبة غير عادية. وكانت من أوائل اغانيه "ياورد ماحلى جمالك" من كلماته وألحانه وسجلها في اذاعه عدن عام 1956 م والتي غناها بعد ذلك الفنان السعودي الكبير طلال مداح. وفي العام 1958 م غادر إلى بيروت وكانت اقامته شبه مستقره هناك في حي الروشه وسجلت معظم اعماله الفنية في تلك الحقبة هناك واستطاع من بيروت ان يوسع انتشاره إلى جميع أنحاء الوطن العربي  إلا أنه غادر بيروت في العام 1975 م بسبب الحرب الاهلية هناك وعاد إلى وطنه واستقر في عدن مدة قصيرة وغادرها ليستقر بعدها في مدينة جدة