السياسة

انفصاليو كتالونيا يتشاجرون بعد فشل مشروعهم بالانفصال..

متابعة الاحد 10 ديسمبر 2017
People take part in a pro-independence rally for Catalonia, in Brussels
People take part in a pro-independence rally for Catalonia, in Brussels

AHDATH.INFO

فشلت محاولة استقلال إقليم كتالونيا، وخفتت أخبار الزعماء الانفصاليين في الإعلام، بعد أن فرَّ رئيس الإقليم وسجن نائبه، فهل تخلوا عن حلمهم بتأسيس جمهورية مستقلة، وهل فازت مدريد بالرهان؟

يعتقد الكثيرون أن الانتخابات الإقليمية المقبلة سوف تحدد مستقبل إسبانيا، سواء بتمهيد الطريق نحو الاستقلال الكتالوني أو تراجع هذا الحلم.

تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية لفت إلى سيطرة خطاب الاستقلال على الانتخابات، ولكن في الوقت ذاته تتعاظم الانقسامات بين الانفصاليين، فيما تتخبَّط مارتا روفيرا زعيمة التيار اليساري، التي تتصدَّر استطلاعات الرأي قبيل الاقتراع، بينما توضع تحت المجهر.

تقول الغارديان إنه بينما تبلغ الحملات الانتخابية ذروتها استعداداً للانتخابات، التي ستجري في 21 دجنبر الجاري 2017، يتجاهل السياسيون تركيزهم التقليدي على مواضيع مثل الاقتصاد، ويُحوِّلون منافسة هذا الشهر إلى سباقٍ بين كتلتين: الانفصاليين والدستوريين.

وقد تعثَّرَت محاولات كزافييه دومينيك، زعيم "كتالونيا أون كومو"، الساعية للتركيز على قضايا مثل الصحة والتعليم، حيث لم تخرج المناظرة التلفزيونية الجماعية الأولى، التي جرت ليلة الخميس، 7 دجنبر، والتي شملت جميع الأحزاب الرئيسية عن موضوع الاستقلال إلا نادراً.

وغاب عن هذه المناظرة الجماعية مارتا روفيرا، الأمينة العامة لحزب "اسكويرا ريبابليكانا" اليسار القومي، التي تتصدَّر استطلاعات الرأي بفارقٍ ضئيلٍ. التي وكلها القيادي بنفس الحزب ونائب الرئيس الكتالوني السابق، أورويل جانكيرا، بخوض الانتخابات باسمه نظراً لأنه محتجزٌ في مدريد، لدوره في إعلان استقلال كتالونيا الذي جرى من طرفٍ واحدٍ، في أكتوبر 2017.

ولا يؤيد أي سياسيٍ كتالوني الاستقلال أكثر من روفيرا، ومع ذلك فقد يندم أورويل على اختيارها. إذ لطالما وُصِفَت روفيرا بأنها قويةٌ لكن لها نقطة ضعفٍ، وهي تثبت ذلك كلما تركت وسائل الإعلام الداعمة للاستقلال، حيث تُطلِق العنان لخطابها بأريحية.

وتعد اللغة جزءاً من المشكلة. فرغم أن الإسبانية هي اللغة الأم لأكثر من نصف الكتالونيين، غير أن روفيرا لا تشعر بالراحة في كل ما هو ليس كتالونياً. كان ذلك عاملاً ملموساً في المناظرة التي جمعتها بزعيمة حزب "سيودادانوس" الوسطي، أنيس أرمادا، التي خرجت منتصرة بكل وضوح.