السياسة

العمراني: منطقة الساحل تواجه تحديات أمنية

اوسي موح لحسن الجمعة 15 ديسمبر 2017
Capture d’écran 2017-12-15 à 19.55.20
Capture d’écran 2017-12-15 à 19.55.20

AHDATH.INFO

أكد يوسف العمراني، مكلف بمهمة في الديوان الملكي، أن معالجة إشكالية الأمن في منطقة الساحل تتطلب تظافر الجهود على المستويات الإقليمية والإفريقة والدولية، مشيرا إلى أن كل المناطق أصبحت مترابطة، سواء تعلق الأمر بضفتي الأطلسي، أم المشرق والمغرب. ودعا الجميع إلى التعاون وإلى العمل يدا في يد لرفع التحديات.

وقال العمراني خلال الجلسة الرابعة لمنتدى حوارات الأطلسي صباح الجمعة في مراكش، حيث تتواصل فعاليات المنتدى لليوم الثالث، "الاشرار لديهم رؤية للمنطقة"، مشيرا إلى أن هناك تنسيق وتعاون بين المنظمات الإرهابية، وتداخل في مصالحها مع عصابات المخدرات التي تعمل بين ضفتي الأطلسي، وعصابات التهريب وتجارة البشر.

وشدد العمراني على ضرورة حل الأزمة الليبية التي ترخي بظلالها على المنطقة، مشيرا أن الأمر لا يتعلق بإحراز انتصار عسكري على داعش، لأن الفراغ الذي ستتركه سرعان ما ستملؤه آفات وعصابات أخرى. ونوه العمراني بأهمية تفعيل معاهدة الصخيرات بين الأطراف الليبية، والتي تهدف إلى وضع دستور وإرساء مؤسسات الدولة، لتجاوز وضع انعدام الدولة والفراغ المؤسساتي في ليبيا.

وقال "لا يمكن تحقيق نجاح في مكافحة الإرهاب بالمنطقة دون حل الأزمة الليبية".

كما ركز العمراني على أهمية الاندماج الاقليمي في تأهيل إفريقيا لرفع التحديات، وعلى ضرورة أن يأخذ الأفارقة بزمام أمورهم ومصائرهم بأيديهم، مشيرا إلى الكلفة الباهضة التي تتحمل المنطقة على جميع المستويات بسبب تعطيل الإتحاد المغاربي.

وقال إن الحل يجب أن يكون شاملا ومتعدد الأبعاد، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى إيجاد حل إشكالة الهوية، مشيرا إلى أن كل ذلك سيتطلب وقتا. وشدد العمراني على ضرورة الاستجابة لانتظارات الشباب وتطلعاتهم، دون إغفال المهمة الأساسية المتمثلة في تفكيك الخطاب المتطرف وتدميره واقتراح بديل له.

وأشار إلى أن "الاسلام أصبح رهينة لهذا الخطاب". وبهذا الصدد تحدث العمراني عن التجربة المغربية، خاصة في مجال تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات. مشيرا إلى أن المغرب وسع نطاق معهده المتخصص في هذا المجال في الرباط ليمكنه من تقديم خدماته للدول الإفرقية. كما تحدث عن إصلاح المناهج التعليمية، فضلا عن إشراك سلفيين سابقين في مواجهة الخطاب والفكر المتطرف.

بدوره أكد تيولد جيبريميسكيل رضا، مدير قسم الأمن والسلام لدى السلطة بين الحكومية للتنمية في أفريقيا الوسطى، أن الهزيمة العسكرية للإرهاب أمر ممكن، غير أنها ليست الحل النهائي، مشيرا بأن الوقوف عند هذا المستوى لن يحل الإشكالية وبالتالي سيجد العالم نفسه أمام نفس المشاكل في المستقبل.

وقال "قد تهزم داعش، لكن ذلك لا يعني أننا قضينا على المنظومة الإرهابية، التي ستفرخ أشكالا جديدة". وثمن التجربة المغربية في محكافحة الإرهاب عبر توجيه ضربات إلى مسبباته وأسسه. ودعا إلى ضرورة رؤية إفريقية مشتركة ومتكاملة من أجل إخراس العصابات الإجرامية والإرهابية. وشدد  جيبريميسكيل على أهمية مكافحة الفكر الإرهابي وعلى ضرورة وضع آليات للإدماج الإجتماعي، وغصلاحات تعزز الحكامة مع العمل على تقليص الفقر والفوارق الاجتماعية.