مجتمع

بلدية تطوان.. رؤساء مصالح يطالبون باعفائهم ونقابات تدين ومستشارين غاضبين

مصطفى العباسي الثلاثاء 16 يناير 2018
unnamed-3
unnamed-3

AHDATH.INFO

"النار شاعلة فبلدية تطوان"، الأمر لا يتعلق بنيران حقيقية، لكنها مع ذلك ملتهبة وتحرق، هذا ما يبدو من الوضع الحالي الذي تعيشه جماعة تطوان منذ أشهر، قبل أن يفيض كأسها مؤخرا، مع نتائج امتحانات الكفاءة المهنية، وظهور تيار تصحيحي من داخل الأغلبية المسيرة.

ثلاث نقابات أصدرت بيانا ناريا، في اتجاه رئيس الجماعة، القيادي العدلاوي محمد ادعمار، متهمة إياه بسوء التسيير وتدبير الشؤون الإدارية للمؤسسة التي يرأسها، محذرين إياه من مغبة التطاول على حقوق الموظفين، وشن حملة انتقامات في حق العديد منهم، بسبب الحزازات والميزاجيةالتي تطبع تدبير شؤون جماعة تطوان منذ سنوات.

ومن أهم ماأشار له بيان النقابات الثلاث "ف.د.ش"، "ف.س.د"، و "س.د.ت"، هو وصف امتحانات الكفاءة الأخير ب "الفضيحة الكبرى" التي تنضاف لكبريات الفضائح الأخرى التي تعرفها الجماعة، والتي جعلتها تصل للباب المسدود، وصراع مستمر بين الرئاسة وباقي مكونات المجلس بما فيهم أعضاء الأغلبية التي أوصلته لسدة الرئاسة.

وارتباطا بهاته التفاعلات، قدم سبعة من رؤساء الأقسام والمصالح بالجماعة، طلبات إعفائهم من مهامهم، بسبب ما أسموه ترسيبهم المتعمد في امتحانات الكفاءة المهنية، مقابل نجاح أشخاص آخرين لا يتحملون اي مسؤوليات، وكانت مكافأتهم النجاح، مقابل رسوب من يتحملون مسؤوليات جسام، ودون تعويضات تذكر.

وفي يوم حابل بالقصف الموجه في اتجاه جماعة تطوان، ورئيسها القيادي العدلاوي الموشك على تلقي قرار صادم من وزارة الداخلية، وجه مجموعة من مستشاري الاغلبية من بينهم بعض نوابه، رسالة مفتوحةعلى شكل بيان حقيقة، يتهمون من خلاله الرئيس بتهميش الجميع، و"شراء" أغلبية من هنا وهناك، في محاولة لتمرير الحسابي الاداري المهدد بالسقوط.