AHDATH.INFO
شهدت قاعة إحدى المحاكم في مدينة لانسينغ في ولاية ميتشيغان الأمريكية لحظات درامية،بعد سماعهم شهادة إحدى الضحايا وهي تخاطب الطبيب السابق لفريق الجمباز الأولمبي الأمريكي لاري نصار.
وخاطبت كايلي ستيفنز التي كانت أسرتها صديقة لأسرة الطبيب نصار وتقول أنه اعتدى عليها نذ أن كانت في السادسة من العمر "أنت كاذب مقزز"
وشرحت كايلي كيف نجح نصار في اقناع والديها بأنها تكذب عندما أخبرتهما عن الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها على يد نصار.
وتوجهت له قائلة: "لقد اقنعت والدي بأني كاذبة، واستعملت جسدي لمدة ست سنوات لاشباع رغباتك الجنسية وهذا أمر لايمكن أن اسامحك عليه. كنت أشعر وكأنني في عالم آخر وبدأت أتساءل هل ما أمر به حقيقة وهل فعلا تعرضت للاعتداء الجنسي؟ وبغية الحفاظ على قواي العقلية أجبرت نفسي على استذكار كل ما مررت به كي لا أنسى ما عانيت ولا أبدو كاذبة".
والدة إحدى الضحايا التي انتحرت بسبب ما وصفتها بالمعاناة الفظيعة التي عاشتها نتيجة الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها على يد نصار، وقالت وهي تجهش بالبكاء: "عام 2009 انتحرت ابنتي لأنها لم تعد تحتمل الألم والعذاب الذين كانت تعانيهما بسبب ما مرت به، لقد كانت في مقتبل عمرها، كان عمرها 23 عاما فقط".
وسبق لنصار أن أقر بالتهم الجنسية التي مارسها على140 طفلة وشابة في منزله ونادي ألعاب الجمباز وفي مكتبه بجامعة ولاية ميتشيغان،خلال عمله طبيبا لفريق الجمباز الأمريكي الذي يشارك في الألعاب الاولمبية، كما ضبط على حاسوبه 37 ألف صورة إباحية لأطفال لا يتعدى بعضهم ستة سنوات.
وعمل المعتدي على العبث بأجساد ضحاياه لمدة 35 عاما، أي طيلة الفترة التي عمل فيها داخل كطبيب يتولى فحص الطفلات المشاركات في برنامج الألعاب الأولمبية الأمريكي، ما بين سنتي 1980 و 2015، قبل أن تطرده الهيئة القومية للرياضة من العمل 2015، مما أدى إلى استقالة رئيس اللجنة الأمريكية لألعاب الجمباز ستيف بيني عام 2016 بعد اتهام الضحايا له بعدم المبادرة فورا إلى إعلام السلطات المعنية بهذه الانتهاكات.