ثقافة وفن

تكريم عبد الله ساعف في مهرجان السنة الامازيغية بمكناس

محمد بنعمر السبت 27 يناير 2018
Unknown-13
Unknown-13

AHDATH.INFO

ارتأى القيمون على المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية 2968 في نسخته الخامس،و المنظم من قبل مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بمكناس، تكريم الدكتور عبد الله ساعف بصفاته المدنية و الأكاديمية والثقافية.

حفل شارك فيه ضيوف يمثلون مشارب متعددة، حيث حضره مسؤولون سياسيون مثل الدكتور محمد المخلافي وزير حقوق الإنسان اليمني السابق، والدكتور خالد شوكات وزير الإعلام التونسي السابق، والمفكر العراقي الدكتور عبدالحسين شعبان، والباحث الأكاديمي الفلسطيني الدكتور إياد البرغوتي، والجامعي الحزائري الدكتور عروس الزبير، والخبير المدني التونسي عبدالرزاق العياري ، والباحث السعودي الدكتور محمد محفوظ ....ومن المغرب شارك فاعلون سياسيون وباحثون أكاديميون وخبراء مدنيون.

حفل التكريم وافتتاح المهرجان استهله رئيس مركز الذاكرة المشتركة السيد عبد السلام بوطيب، أكد من خلالها أن حلول السنة الأمازيغية ليست مجرد لحظة زمنية يتم الاحتفاء بها، بل إنها جزء من ميراث وطني حي يعيش فينا يوميا، قبل أن يمر إلى التذكير بالإطار المدني للمركز المتشبع بقيم الحوار بين مختلف المكونات الفكرية، المقتنع بالأبعاد الانسانية في صورتها المنفتحة.

وجعل بوطيب الاعتزاز الجماعي بانتماء تمتد جذوره إلى مئات السنين، فرصة للتأمل في القضايا الراهنة من زاوية ما يسمح باستثمار أفقها الإيجابي، مبرزا أن اختيار الدكتور عبد الله ساعف كشخصية هذه النسخة من أجل تكريمه، جاءت نتيجة توفره على كل الصفات المتعلقة بقضايا اشتغال مركز الذاكرة الحقوقية والاجتماعية والعلمية، وكذا لرؤيته المنفتحة وإيمانه بالحوار في صفته الحضارية.

هذا قبل المرور إلى توزيع كلمات قدمها باحثون ومثقون وأكاديميون مغاربة في حق عبد الله ساعف مثل الدكتور جامع بياض و الدكتور محمد نشناش..

 

واختتم الحفل التكريمي بمنح تذكار للدكتور عبد الله ساعف قدمته له أسماء خوجة المستشارة الجماعية بجماعة مكناس عن حزب المصباح ونائبة الدكتور عبد الله بووانو المفوض لها تدبير القسم الثقافي والرياضي.

كما تمت مناقشة موضوع يحمل عنوان: "الحوار بين الثقافات وأسئلة الهوية ، المفاهيم والسياقات والتصورات"، باعتباره موضوعا يطرح اليوم بحدة في عدة مجتمعات، وتختلف بصدده المقاربات مما فرض من المشاركين في مناقشته أن يمثلوا مشارب متعددة من العراق وتونس والحزائر وفلسطين والمغرب واليمن.

وأبرز ما ميز هذا اللقاء وفق ما عبر عنه بوطيب، هو أنه لم يكن فرصة للاحتفاء والاعتبار والتداول ، بل تحوله إلى مناسبة لاستشراف المستقبل من خلال إعلان مكناس لحوار الثقافات الذي سيؤسس للقاء دولي ينطم في شهر ماي بانفتاح على تجارب دولية أخرى من حوض المتوسط وغرب أوربا وبلدان القارتين الأمريكية والأسيوية.