مجتمع

عرض صور أسلحة متطورة في محاكمة معتقلي الحسيمة

رشيد قبول السبت 03 فبراير 2018
Unknown-7
Unknown-7

ahdath.info

مسدسات من مختلف الأشكال والألوان وبنادق أوتوماتيكية وأخرى رشاشة، علت الشاشة البيضاء التي كانت تعكس تسجيلات مباشرة لما يجري داخل القاعة رقم (7) من محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، لكنها تحولت في مرحلة استنطاق المتهمين لعرض الأشرطة المصورة لوقفات واحتجاجات الريف في زمن الحراك، وما اعتبرته النيابة العامة عناصر إثبات للتهم الموجهة إلى المعتقلين من مستخرجات وسائل التواصل الاجتماعي، من قبيل الفيسبوك والواتساب.

كانت هيأة المحكمة برئاسة المستشار «علي الطرشي» تستنطق المتهم «محمد مكوح» عندما ظهرت على الشاشة صور أسلحة كان التقني يسهر على عرضها واحدة واحدة.. عندئذ تفاجأ الجميع لعرض صور هذه الأسلحة التي اشرأبت الأعناق إلى الشاشة العالية لتمحيص النظر فيها، وسط دهشة أغلب من حضروا الجلسة التي انعقدت بعد عصر أمس الجمعة..

ووحده المتهم «محمد مكوح»، وقف هادئا غير خائف مما عرض عليه، لأنها - ببساطة - وكما رد على سؤال للقاضي «هي صور قديمة وللذكرى»، قال إن صديقا له يدعى «إلياس»، يقيم في الديار الهولندية ويعمل بمتجر لبيع الأسلحة (عرضت المحكمة صورة له في نفس الجلسة)، كان قد بعث له بهذه الصور، رفقة صوره شخصية له بجانب هذه الأسلحة.

وهي الصور التي قال المتهم إنه توصل بها على هاتف النقال منذ فترة سابقة على حراك الريف، وظلت مخزنة في ذاكرة هاتفه، إلى أن وقعت في أيدي المحققين مِن عناصر الأمن بعد اعتقاله، و«انتزاع القن السري لهاتفه منه تحت الضغط»، كما صرح بذلك، معلنا أن الصور المعروضة عليه لا علاقة لها بالتهم الموجهة إليه، ولا يتضمن قرار إحالته الصادر عن قاضي التحقيق أي إشارة لها، حسب ما أكده الدفاع.