AHDATH.INFO
لن تكون الليلة الأولى ولا الأخيرة، التي يحتجز فيها عشرات من المسافرين بميناء طنجة المتوسط، قادمين على متن حافلات النقل الدولي، من دول أوربية مختلفة، بسبب طريقة التفتيش اليدوية والعشوائية التي يعتمدها بعض الأعوان الجمركيين، بأمر من مسؤولين ثبت فشلهم في مهامهم بنقط حدودية أخرى، وفق ما كشفه مصدر عليم جدا.
وكان مجموعة من الموطنين المغاربة، منهم مهاجرين ومنهم سياح ومسافرين، قد قضوا ساعات طوال ليلة السبت صبيحة الأحد، بميناء طنجة المتوسط بدعوى تفتيش الحافلات والأمتعة، وكذلك لإبراز عملهم امام لجنة تفتيش حلت بالميناء مؤخرا، حيث ينتظر أن تتعرض جل الحافلات القادمة عبر الميناء، لنفس عملية التفتيش اليدوية وبعدد اقل من الجمركيين.
ورغم وجود السكانير، ومرور الامتعة عبره، إلا أن الإمعان في احتجاز وانهاك المسافرين، كان هو الهدف على ما يبدو، وفق شهادات الكثير منهم، خاصة بعض الشيوخ المصابين بأمراض مزمنة وأطفال كلوا من الإنتظار.
وارتباطا بذلك، كان مجموعة من المهاجرين المغاربة، خاصة منهم بعض النقالة، وبعض تجار المتلاشيات والسلع المستعملة، قد كشفوا عن ما يتعرضون له من مضايقات واستفزازات من طرف جمركيين، وعلى رأسهم مسؤول سابق بباب سبتة، تم نقله مؤخرا للميناء المتوسطي، والذي يحمله الكثيرون مسؤولية ما يحدث من تعسفات.