AHDATH.INFO - عدسة ابراهيم بوعلو
"ولدي كيتكرفص ثلاث سنوات بلا خباري فهاد الخلا، كلشي خايف هاد المنكر .. بغيت حق ولدي" تقول ربيعة التي غالبتها الدموع بعد أن اكتشفت تعرض ابنها للإغتصاب لأزيد من ثلاث سنوات، بمنطقة سيد الخدير بالدار البيضاء.
الضحية البالغ من العمر 11 سنة، لم يتمكن من الإفصاح عن العنف والاغتصاب الذي يتعرض له على يد مراهق متنمر يبلغ من العمر 16 سنة،" كان كيتلقى ليا مللي كنخرج من المدرسة، وقالي إلى قلتيها لمك غادي نقهرك بالعصا" يقول الطفل الذي التزم الصمت، إلى أن وصل الخبر إلى مسامع شقيقه الأكبر من طرف بعض الأصدقاء.
وبعد مواجهته بالأمر اعترف الطفل بما تعرض له، ليوضح لوالدته أنه كان عرضة للإغتصاب كلما خرج من المدرسة، أو ذهب للسوق وهو ما كان يدفعه إلى الامتناع عن الخروج من البيت.
أمهات المنطقة خبرن عن خوفهن من تعرض أطفالهن لنفس المصير، خاصة أن مؤسسة " أبو العباس السبتي" التي يتابع بها الضحية دراسته تتواجد في منطقة خلاء، " عندما سمعت ما تعرض له ابن جارتي، أصابني الهلع من أن يتعرض ابني لنفس المصير، خاصة أن المنطقة تعرف انتشار اللصوص والمتشردين والشمكارة" تقول إحدى الأمهات.
سيدة أخرى تحدثت عن تعرضها للاعتداء حين كانت ترافق ابنها نحو المدرسة، وهو ما يجعل الجميع تحت رحمة بعض المعتدين خلال الفترة المسائية حيث يسود الظلام، وتغيب الإنارة والطرق المعبدة.
بعض أمهات الحي طالبن بتوفير الأمن، "حنا منقدروش نواجهو المجرمين بوحدنا خاص الأمن يجي يحمينا"، قبل أن تضيف بأن جارتها تعرضت للسرقة وحين حاولت المقاومة قام المعتدي بأخذ رضيعتها بالقوة من ظهرها، مهددا بذبحها إذا لم تسلمه ما بحوزتها. وهو ما دفع الأمهات للتنقل في مجموعات خوفا على أبنائهن وعلى أنفسهن.
