السياسة

"الفرقة 30": "داعش" يبيع أسلحة أميركية على الإنترنت

وكالات السبت 24 فبراير 2018
3215145
3215145

AHDATH.INFO - متابعة

أوردت شبكة "سي أن أن" الأميركية على موقعها على الإنترنت أن "متطرفين" في شمال سوريا يعرضون للبيع، عبر موقع "تيليغرام"، أسلحةً كانت الولايات المتحدة الأميركية زوَّدت بها فصائل سورية معارضة "معتدلة"، بهدف استخدامها ضد تنظيم "داعش" وجهاديين آخرين.

وقالت إنها استخدمت اسماً مستعاراً عبر "تيليغرام"، وتلقَّت عرضاً لشراء بندقية هجومية من طراز "إم 16" من مواطن في مدينة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية (شمالاً)، مشيرة إلى أن الرقم التسلسلي للبندقية، التي أرسل البائع صوراً لها، يفيد بأنها كانت جزءاً من جهد ممول من أموال المكلفين الأميركيين، للقضاء على "المتشددين" في المنطقة.

الفرقة 30

وادّعى البائع، وفق الشبكة، أن البندقية جزء من أسلحة أرسلتها واشنطن لمساعدة فصيل في المعارضة السورية المعتدلة، لمحاربة تنظيم داعش و"متطرفين آخرين".

وأضاف البائع أن السلاح مصدره "الفرقة 30"، التي كانت جزءاً من جهد كلًف 41 مليون دولار أميركي، لتدريب وتجهيز نخبة مقاتلين بهدف محاربة "متشددين".

النصرة

و"الفرقة 30" كانت ضمن ما يسمى "جيش سوريا الجديد"، وهو مشروع عسكري أميركي لتشكيل قوات معتدلة، عام 2015، بهدف محاربة داعش و"فصائل أخرى متطرفة"، وسرعان ما تفكَّكت بعد اعتراضها هي ومعداتها من مسلحي جبهة النصرة، التي اندمجت حالياً مع فصائل أخرى تحت اسم "هيئة تحرير الشام".

صور للأسلحة

وأوضحت الشبكة الأميركية أن الأسلحة تباع بـ850 دولاراً على "منصات متشددة" في "تيليغرام"، من مواطنين شمالي سوريا.

ونشرت على موقعها محتوى الرسائل بينها وبين بائع الأسلحة، وصوراً لأنواع الأسلحة التي يبيعها. وأعرب مراقبون عن مخاوفهم من احتمال وصول تلك الأسلحة الأميركيّة إلى منظمات إرهابية، مثل داعش وحزب العمال الكردستاني، عبر تهريبها إليهم.

ومن الأسلحة والمعدات العسكرية المعروضة للبيع على منصات الإنترنت، حسبما أظهرت الصور: قاذفات قنابل يدوية، ورشاشات، ومناظير قنص حرارية، وسترات واقية من الرصاص.

القيادة المركزية لا تعلق

وقال دامين سبليترز، الباحث في مجموعة "أبحاث النزاعات المسلحة" إنه أمضى أشهراً في جميع بيانات وتحليلها عن الأسلحة الصغيرة المنتشرة في سوريا والعراق، مضيفاً أن "الرقم التسلسلي الذي قدمه بائع البندقية إم16 قريب لرقم تسلسلي آخر لسلاح مشابه، تم استرداده من مقاتلي داعش في سوريا".

وقالت الشبكة الإخبارية إن القيادة المركزية الأميركية، التي كانت وراء تزويد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بهذه الأسلحة، رفضت التعليق على الأمر.