ثقافة وفن

كلمة لابد منها: تطبيع وتضبيع !

AHDATH.INFO _ الأحداث المغربية الاحد 25 فبراير 2018
thumbgen.php_-715x400
thumbgen.php_-715x400

AHDATH.INFO

الذين شاهدوا الناطق الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي « تساحال » أفيخاي أدرعي الشهير وهو يحل ضيفا على قناة « الجزيرة » القطرية وعلى برنامجها الأشهر « الاتجاه المعاكس » لصاحبه طيب الذكر فيصل القاسم تساءلوا إن كان الأمر يتعلق بتطبيع مما تطالب بعض الأطراف في الوطن العربي بتجريمه، واعتباره أمرا محرما، أم أن الأمر يتعلق بعمل صحافي عادي بموجبه أتى أفيخاي إلى شاشة الجزيرة لكي يرد على طرف سوري مقابله بخصوص حادث إسقاط الطائرة الإسرائيلية في سوريا

الذين يعرفون قليلا الصحافة يعرفون أن « |الجزيرة » القطرية تخلصت منذ سنوات إنشائها الأولى - اعتمادا على توصية أمريكية تشبه الأمر -  من هذا النقاش، واعتمدت لها مراسلين دائمين من داخل الأراضي الفلسطينية، وآخرين أيضا دائمين من داخل أراضي إسرائيل.  وهاته القناة التي قد تبدو للعديدين ممانعة أو ناطقة باسم تيار الإخوان المسلمين وتنظيمه العالمي هي التي طبقت على الأقل مهنيا الآية القرآنية الكريمة « وإن جنحوا للسلم فاجنح لها » على الأقل من باب فتح المجال لأصوات من داخل إسرائيل لكي تصل إلى المشاهد العربي الذي كان في السابق من العصور والأزمان مكتفيا بصوت واحد لا يعرف عن القضية الفلسطينية إلا ماتقوله له إما إذاعة الجزائر أو مايصل من أدبيات النضال الفلسطيني أيام كان الفلسطينيون صفا واحدا

لذلك لا مفر من الإزعاج في هذا المجال دوما وأبدا إلى أن نصل إلى جواب يقترب من العقل عن كيفية التعامل مع هذا المعطى الموجود على الأرض المتحقق فعلا، الكائن قوة وفعلا، والراسخ في المنطقة يطالب بحقه فيها بغض النظر عن موقفنا من مطالبه هاته .

نتخيل من باب الخيال العلمي فقط لاغير بعض أصوات التبعية هنا لو استضافت قناة مغربية أفيخاي أدرعي مثلا، ونطالع صمتها على استضافة الجزيرة له، ونقول إنه الكيل بمكيالين وكفى، ودائما في إطار المزايدات الفارغة التي أصبحت أكثر شيء يتقنه بعض « الزملاء » للأسف الشديد في هذا البلد الأمين