أحداث ديكالي

بعد تصويت البرلمان الأوروبي ضده.. هذه بداية التوقيت الصيفي في المغرب

أحمد بلحميدي الاحد 11 مارس 2018
TAWW
TAWW

AHDATH.INFO

من المرتقب أن يعود المغرب من جديد إلى التوقيت الصيفي خلال شهر مارس المقبل.

ويتعين على المغاربة، ابتداء من الثانية صباحا ليوم  25 من هذا الشهر إعادة ضبط ساعاتهم من خلال تقديم ستين دقيقة.

ولايجد هذا التقليد المعتمد منذ سنوات، أي ترحاب من طرف شرائح واسعة من المغاربة، بسبب الاضطراب الذي يحدثته في نظامهم اليومي، فيما تبرر الحكومة ذلك باقتصاد الطاقة، ومصالح المؤسسات الاقتصادية المرتبطة أساسا بالدول الأوروبية.

ويتزامن التوقيت الصيفي لهذا السنة، مع تطور لافت، يتعلق بتصويت البرلمان الأوروبي ضد الانتقال إلى التوقيت الصيفي، مقابل الإبقاء على نظام توقيت موحد بدول الاتحاد الأوروبي.

ولايخلو التوقيت الصيفي من مضاعفات سيئة من الناحية الاجتماعية والنفسية، كما يؤكد ذلك علي الشعباني أستاذ علم الاجتماع، معتبرا في تصريح لموقع «أحداث أنفو» بأن تغيير التوقيت يمثل إجحافا وتعسفا في حق المغاربة.

وأضاف المتحدث ذاته بأن  المغرب لايجني  من التوقيت الصيفي، أية فوائد سواء من جانب اقتصاد الطاقة أو من الناحية الاقتصادية، بقدر ما يصب ذلك في مصلحة بعض المؤسسات المرتبطة بالقارة الأوروبية.

لكن مقابل ذلك، يستطرد الشعباني، فإن التوقيت الصيفي له تداعيات كارثية على  مستوى النظام الغذائي وعلى مستوى التجمع العائلي، وكذلك على مستوى الزمن المدرسي،بل حتى على المستوى الاقتصادي، ذلك أنه بسبب تعذر الاجتماع العائلي حول الوجبات الغذائية، يضطر الأبناء والآباء إلى الأكل في الخارج، وهو ما يعني نفقات داخل البيت وخارجه.

وفضلا عن ذلك، يلفت المتحدث ذاته، فإن تغيير الزمن عن توقيته الطبيعي الذي يوافق بالمغرب خط «غرينتش»، يتسبب كذلك في اضطراب الأمزجة الناجم عن تغير ساعات النوم.