الصحراء

العثماني: هناك إرادة مغربية قطرية قوية للارتقاء بالشراكة الثنائية

أحمد بلحميدي الاثنين 12 مارس 2018
2304c384-1fbd-49e4-9890-7e4775e27de4
2304c384-1fbd-49e4-9890-7e4775e27de4

AHDATH.INFO

أوضح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري المغربي القطري يشكل القاطرة التي تقود التعاون الثنائي بفضل ما يزخر به البلدان من طاقات كبيرة وإرادة لبلوغ المرامي المنشودة، في ظل اقتصاد عالمي يعرف انفتاحا شاملا وتكتلا متزايدا.

واعتبر رئيس الحكومة، في اجتماع اللجنة العليا المغربية القطرية المنعقدة، اليوم الاثنين 12 مارس 2018، أن اجتماع الدورة السابعة للجنة العليا المغربية القطرية «يشكل فرصة لاستعراض وتقييم حصيلة التعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة منها التجارية والمالية والاستثمارية والثقافية».

كما شدد رئيس الحكومة على ضرورة «الانكباب سويا على استنباط أنجع الأساليب والوسائل العملية الكفيلة بإعطاء مسارات التعاون دفعة جديدة والتقدم بخطى حثيثة لعلاقات استراتيجية تستجيب للتطلعات»، داعيا في الآن نفسه إلى «تعبئة الجهود من طرف كافة القطاعات الحكومية المعنية والفاعلين الاقتصاديين في البلدين لضمان تفاعل ملائم مع ما تعرفه التجارة والاستثمار والأعمال على المستوى الدولي من تطورات متسارعة ومتلاحقة».

وطالب رئيس الحكومة الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال ب «مضاعفة الجهود قصد بلورة شراكة استراتيجية حقيقية تمكن من تنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري من خلال الاستغلال الأمثل لما تتيحه الإمكانيات الاقتصادية الهامة المتوفرة».

وبعد أن أشاد بالأسس الصلبة والراسخة التي تميز العلاقات المغربية القطرية، وبارتياحه للتطور النوعي لمسار هذه العلاقات، أوضح رئيس الحكومة إن هناك «إرادة قوية مشتركة للعمل بكل جهد قصد الارتقاء بها»، علما أن «الزيارة الملكية لجلالة الملك لدولة قطر الشقيقة في نونبر 2017، شكلت محطة رئيسية في مسار العلاقات الثنائية».

وفي سياق حديثه عن ضرورة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، أشاد رئيس الحكومة ب «الفاعلين الاقتصاديين ورجال الاعمال القطريين الذين اختاروا المغرب وجهة لهم، والذين يثقون في امكانياته الاقتصادية والتجارية والفرص التي يزخر بها المناخ الاستثماري»، مبرزا في المقابل وجود عدد من المجالات الحيوية التي «يستدعي التعاون فيها الانتقال إلى سرعة أعلى وإلى تكثيف الجهود المشتركة من أجل دعمها والارتقاء بها».

العثماني عبّر عن أمله في أن «تحقق الدورة الحالية فرصة لبلورة الأهداف الاستراتيجية المستقبلية المشتركة والعمل على تهييء الظروف المناسبة الرامية إلى تحفيز الفاعلين في مختلف المجالات».