مجتمع

«جينات التمرد».. تفجر محاكمة الزفزافي ورفاقه

رشيد قبول الاثنين 12 مارس 2018
tribunal-maroc
tribunal-maroc

AHDATH.INFO

اختار ناصر الزفزافي المعتقل على ذمة أحداث الحسيمة رفقة 49 معتقلا آخرين، أن يقدم رسالة إلى رئيس الجلسة المستشار «علي الطرشي» في مستهل جلسة محاكمتهم بعد عصر اليوم الاثنين، حيث قال إنه يقدمها باسمه وباسم كافة المعتقلين، احتجاجا على ما ادعاه الزفزافي من «تفوه ممثل النيابة العامة في حق كافة المتهمين»، من «حملهم جينات التمرد بدواخلهم».

الزفزافي وفِي ملتمسه المذكور قال إن ما ورد على لسان ممثل النيابة العامة يعتبر «إهانة ليس فقط للمتهمين وإنما لأجدادهم وآبائهم وأمهاتهم، وإنما هي شرعنة لمحاكمتهم بأقصى العقوبات»، كما قال الزفزافي، قبل أن يشبه ما ادعاه على لسان ممثل النيابة العامة، أنه مثل ما قاله هتلر عن اليهود من أنهم «يحملون جينات المكر والخديعة».

دفاع المتهمين ممثلا في النقيب عبد الرحيم الجامعي طالب ممثل النيابة العامة بسحب هذه العبارة والاعتذار عنها، واعتبارها فلتة لسان، يجب أخلاقيا وإنسانيا أن يسحبها، ملتمسا من كاتب الضبط تسجيل مضمون الرسالة في محضر الجلسة، وأن يتم حفظ حق الدفاع في ممارسة الإجراءات القانونية، مشيرا إلى أن سحبها يعتبر «شجاعة أدبية لغلق هذا الباب»، و«لعودة الإعتبار للمتهمين»، الذي قال إنهم «ينبغي أن يحاكموا مع مراعاة كرامتهم». كما دعا النقيب الجامعي إلى «عدم إهانة أي طرف من أطراف القضية»، معتبرا أن «نعت أي شخص بأنه يحمل جينات التمرد يشكل خطورة».

حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة قال إنه «ليس من أخلاقه ولا من مرجعيته إهانة أحد كيفما كان، بل إنه يمارس مهامه في إطار القانون».

وتابع الوردي في رده أنه «ليس مخولا للحديث في هذا المرضوع، لأن الرسالة التي تقدمت لكم، هي شكايةينبغي توجيهها إلى رئيس النيابة العامة»، مشيرا إلى أنه «لا يرى من اختصاصه التعليق عليها»، باعتباره «معنيا بها».

كما قال حكيم الوردي أنه في غياب سند قانوني، جسدت المحكمة لحظة نفتخر بها جميعا، لأن النيابة العامة لم تعد ذلك “البعبع”، «ولا يمكن لإجراءاتها أن تتم إلا في إطار القانون، وأنها تخضع للمحاسبة».

واستغرب ممثل النيابة العامة مما ورد في رسالة الزفزافي ورفاقه من تشبيه بالنازية وإبادة اليهود ومعاداة السامية، مضيفا في أن النيابة العامة لم تذهب في نفس المنحى والعقيدة من تطبيق صارم للقانون بعد أن اعتبر المعتقلون المحاكمة «مسرحية»، واصفا بأن هذه اللحظات تعتبر مجرد انفلاتات ومشاعر (أردفها بترديد عبارة "الله يحسن العون") وأن النيابة العامة لا تأخذها بعين الإعتبار.