السياسة

كلمة لابد منها: الكائلون بالمكاييل !

AHDATH.INFO الثلاثاء 13 مارس 2018
portfolio-3
portfolio-3

AHDATH.INFO

أمامنا اليوم مشهد جديد لمشهد الكيل بمكاييل عديدة يقدم نفسه للمتتبع الحصيف الذي يتقن قراءة مابين السطور، والذي يستطيع الاستفادة من الدروس التي تمنحها له الحياة

يتعلق الأمر بمشهد التعامل مع متورط في فضائح جنسية أو مايشبه ذلك، حيث يعمد تيار الإسلام السياسي إلى لي عنق الحقيقة كلما سقط واحد من أعضاء هذا التيار سواء تعلق الأمر بمفكر يقدم نفسه في أوربا باعتباره وجه الإسلام الحقيقي، أو بفقيه في المغرب ضبطته الشرطة ذات صباح ورفيقته في الهداية والدعاية تساعده على القذف، أو ببرلمانيين إثنين التقط العامة صور سيارة وضعتهما في باب منزل جعله تحت إمرتهما مستشار خاص في شؤون الإعلام، أو بمدير نشر جريدة محسوبة على تيار الإخوان المسلمين لا ينتهي من قضية إلا ويجد نفسه أمام قضية ثانية كلها تدور حول الجنس أو بابنة زعيم إسلامي كانت تتخيل الخلافة آتية إليها قبل أن تضبطها عدسات المصورين في اليونان وهي في العمر المتقدم تتجول مع الخليل أو غير ذلك من القصص التي يحفظها الناس والتي يلتقي فيها الانتماء لتيار الإسلام السياسي هذا مع الفضائح الجنسية مما يتطلب كثير التفكير والتأمل والاعتبار

ملاحظة الناس الكبرى في هاته الملفات كلها هو أن المتعاطفين والأنصار يجدون دوما وأبدا لهؤلاء المتورطين أعذارا غريبة ويلتمسون لهم بعد السبعين عذرا الشهيرة التي أكد عليها المأثور أعذارا أخرى من زمن الناس الحاضر هذا، وبالمقابل حين يسقط مغن في نفس الفخ المدان الذي سقط فيه هؤلاء الأدعياء ترى نفس الأصوات المناصرة وهي تطالب بإلغاء الغناء أصلا وبإقامة الحد على المغني المتورط وبضرورة القطع مع الفن وما إليه لأنها كلها أبواب تؤدي إلى هذا الفساد المستشري والمحيط بالعباد

كيف نسمي هذا الأمر؟

في ديننا الحنيف إسم له قبل أن يتحول الدين إلى مطية سياسية للوصول إلى الجاه والمناصب هو إسم النفاق، وقرآننا علمنا أن هؤلاء الذين يلجؤون إليه مكانهم هو الدرك الأسفل من النار لا أقل ولا أكثر على الإطلاق، وللموضوع صلة بالتأكيد، فهو ابتدأ بالكاد، ولن ينتهي قريبا بكل تأكيد...