السياسة

انهيار حوض مائي لمقلع يشتغل بعشوائية يهدد السكان بضواحي تطوان

مصطفى العباسي الأربعاء 14 مارس 2018
-147
-147

AHDATH.INFO

خطر حقيقي يتهدد مئات من الأسر، بأحد المداشر بمنطقة الزينات إقليم تطوان، بسبب مقلع للأحجار في مليكة شركة "سنترام"، التي استولت على أراضي السكان، وشردت بعضهم، قبل أن تبدأ في تهديد حياتهم، بما تنفثه عليهم من غبار، وأصوات المتفجرات التي هزت أركان بعض المنازل وهشمت زجاجيات النوافذ.

الوضع لم يتوقف عند هذا العذاب اليومي، بل وصل حدا اخطر، مع التساقطات المطرية الأخيرة، حيث أدى انهيار "حوض تلي"، كان أصحاب المقلع قد أنجزوه لتجميع المياه، واستعمالها في رش الغبار، أدى لانهيارات أرضية خطيرة، نتيجة تجمع المياه وفيضانه دفعة واحدة، آخذا في طريقه اكوام من الحجارة والحصى، وحتى الآليات.

 وقد عاش سكان المدشر المجاور لحظات عصيبة، فإضافة لسيول الأمطار القوية، انضاف فيضان الحوض المائي الذي كان قد جمع الكثير من المياه، لينزل على القرية الصغيرة، مهددا المنازل والحضائر، بعد أن اخذ في طريقه هكتارات من الأشجار المثمرة والمغروسات، التي يعول عليها هؤلاء، في توفير بعض الخضر والقطاني، سواء لاستهلاكها او بيعها.

وقد أدت تلك الإنهيارات الناتجة عن مياه الحوض، لضياع مساحات كبيرة من الأراضي، التي كان يستعملها أهالي الدوار للزراعة الفصلية، وكذلك لرعي اغنامهم وأبقارهم، فيما أصبحت بعض المنازل، التي مرت عبرها السيول، مهددة بالإنهيار والتصدعات، مما سيزيد من محنة ساكنيها، الذي لا حول لهم ولا قوة.

وكان أهالي المنطقة، قد وجهوا مجموعة شكايات ونفذوا وقفات احتجاجية ضد المقلع المذكور، والذي يحظى صاحبه بدعم ومساندة من طرف بعض المسؤولين الترابيين، وفق ما تم الوقوف عليه، وأكدته مصادر وحجج واضحة يتوفر الموقع على بعض منها، بحيث نجد قائد المنطقة، وبعض المسؤولين على مستوى العمالة، يدعمونه ويساندونه، بشكل كبير، مما جعل تلك الإحتجاجات والشكايات، لا تصل لمن يتوجب أن تصل إليه.

وكشف بعض السكان، بعد الفاجعة التي ألمت بهم، أنهم قد ينفذون مسيرة على الأقدام نحو ولاية الجهة، وربما التوجه للعاصمة، لأجل تقديم شكاياتهم هناك، بعد أن تبين لهم أنه لن يسمع لهم أحد هنا، ولن ينصفهم أحد، بفعل جبروت صاحب المقلع من جهة، وتواطؤ المسؤولين المحليين معه، على مستويات مختلفة.